بسم الله الله الرحمن الرحيم
إن الطبيعة الشرسة للكيان الصهيوني الغاصب، الذي ارتكب عشرات الجرائم من احتلال وإبادة جماعية للسكان الحقيقيين لأرض فلسطين في خيانة كبرى لتاريخ الإنسانية، استهدف هذه المرة قناة العالم التي كانت في طليعة المشاركين بالحرب الإعلامية ضد هذا الورم السرطاني منذ بداية تكوينه. ومع بدء الجهاد الشامل وظهور العلامات الأولى لانتصار الفخر والعزة الذي حققه أسود فلسطين على الجناة الصهاينة، سخرت قناة العالم كل ؛مكاناتها لتغگيئ هذا النضال التاريخي على نطاق واسع.
ونحن على يقين أنه لم يتم استهداف مكتب قناة العالم في غزة إلا لأننا أظهرنا للعالم أجمع أنه في حال غضبت أمة متجذرة ومثقفة ومؤمنة وصاحبة عز وكرامة؛ كالأمة الفلسطينية فستنتفض كالطوفان وتقتلع بيوت الصهاينة من مكانها؛ ولأننا، وعلى خلاف وسائل إعلام الاستكبار، لم نشارك بحجب عمليات القتل الوحشي للآلاف من الأطفال الفلسطينيين الأبرياء ؛ وعلى وجه الخصوص أطفال غزة، بل ودافعنا عن حقوق المرأة الفلسطينية المظلومة التي تعرضت لعقود ضحية للقتل في منازلها على يد الصهاينة؛ ولأننا أظهرنا عزة كرامة الجيل الفلسطيني الجديد، الذي يحمل مصير فلسطين بين طفيه، ويأمل برفع العلم الفلسطيني فوق المسجد الأقصى، وسيحقق آمال الأمة الإسلامية العظيمة التي طال انتظارها.
من هنا وباسم كافة الصحفيين والعاملين في قناة العالم في كل بقعة الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة المظلومة وفي كل ركن من أركان العالم، نعلن أن لا هذا الاعتداء ولا أي إجراءات أخرى ضچنا. لن توقف عملنا بل وستزيد تصميمنا على مواصلة القيام بواجبنا. لأننا نعلم أن خوف الصهاينة من نقل واقع ما يحدث في غزة والمساحة الواسعة لمعركة مجاهدي المقاومة من خلال وسيلة إعلامية مثل قناة العالم، الالتزام متجذر بقوة في عمق نشاطها الإعلامي.
لقد قطعنا على أنفسنا عهداً بمواصلة الوقوف إلى جانب إخواننا وأخواتنا الشجعان والأبطال في فلسطين العزيزة، حتى نضيء عيون المهتمين بالقضية الفلسطينية بغد مشرق حر من كل ظلم وعذاب واحتلال وعدوان صهيوني، سنهز ضمير العالم ونكشف مخططات الاستكبار العالمي الشريرة ونخلع كاحليه.