وقال الامام الخامنئي خلال خطابه في حفل التخريج المشتركة لطلاب ضباط الجامعات العسكرية للقوات المسلحة في جامعة الامام علي عليه السلام العسكرية، ان عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية منذ يوم السبت ضد الكيان الصهيوني، وقال هو فشل استخباراتي وعسكري غير قابل للإصلاح للكيان الصهيوني.
واعتبر الامام الخامنئي ان من يقولون ان طوفان الاقصى عمل غير فلسطيني عالقون في حسابات خاطئة.
واضاف سماحته إن هذا الزلزال المدمر تمكن من تدمير بعض الهياكل الأساسية لحكم الكيان الغاصب التي دمرتها عملية المقاومة في 7 أكتوبر، والتي لا يمكن إعادة بنائها بسهولة.
وتابع سماحته: هذه الكارثة هي نتيجة أفعال الصهاينة أنفسهم، فعندما تجاوزت جرائم الصهاينة الحدود، كان عليهم انتظار الطوفان، متسائلا الكيان الصهيوني: ماذا فعلتم بالشعب الفلسطيني؟
واضاف قائد الثورة الاسلامية أن العمل الشجاع والمتفاني الذي قام به الفلسطينيون كان ردا على جريمة العدو الغاصب، التي تكثفت في الأشهر الأخيرة والحكومة الحالية التي تحكم الكيان الصهيوني هي المسؤولة.
وأكد سماحته ان العدو الخبيث الظالم يلعب دور الضحية بعد تلقيه الصفعة لكن لا يمكن لأحد أن يرسم على وجه هذا الوحش الشيطاني تعابير الضحية المظلوم.
واعتبر اية الله الخامنئي ان على هذا الكيان وقادته وداعميه أن يعلموا أن مواصلة الجرائم ستلحق بهم بلاء أكبر والرد سيكون صفعة أثقل، قائلا: هذا الكيان هو مغتصب وظالم ومعتدي وجاهل وكذاب. وليس مظلوما.
وأضاف سماحته أن آخرين، بما في ذلك المستكبرين، يساعدون الكيان الصهيوني لكن قيام الكيان بلعب دور المظلوم هو كذب مئة بالمئة ومخالف ومغاير لواقع، معتبرا ان كيان الاحتلال يلعب دور الضحية كذريعة ليتمكن من ممارسة مزيد من الظلم المتمثل بالعدوان على غزة، وقصف منازل المدنيين، والقيام بالمذبحة والقتل الجماعي لسكان غزة .. فانه يريد تبرير هذه الجرائم بعيش دور الضحية. وهذا أيضاً حساب خاطئ.
وقال سماحته: إن إرادة الشباب الفلسطيني الشجاع والمتفاني تتعزز بهذه الجرائم. لقد ولت الايام التي كان البعض يسعى وراء رفع مكانته في فلسطين من خلال اجراء محادثات ولقاءات مع مسؤولي الظالم المحتل..الشباب الفلسطينيون يحتلون باليقضة ويعملون بكامل مهارة. والعدو يظن أنه يتمكن من مواصلة عدوانه الإجرامي بلعب دور المظلوم وهذا الحساب خاطئ.
القوات المسلحة هي الدرع الفولاذي للأمن الوطني
وفي جانب اخر من كلمته أكد اية الله الخامنئي أن القوات المسلحة هي الدرع الفولاذي للأمن الوطني، وقال ان الأمن القومي هو البنية التحتية لجميع البرمجيات والمخططات الهامة التي تلعب دورا في تقدم البلاد. وبدون الأمن لا يوجد شيء. إذا لم يكن لدى دولة ما القدرة على الدفاع عن أمنها، فليس أمامها خيار سوى تعريف نفسها تحت سيطرة القوى العظمي.
وتابع سماحته ان فتنة داعش كانت خطة شريرة رسمتها أمريكا لقد أنشأ الأمريكيون داعش لزعزعة استقرار هذه المنطقة، وكان الهدف النهائي بالطبع هو إيران الإسلامية. تمكنت قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات المسلحة للدول المستهدفة من التغلب على هذه الفتنة، واستطاعت إحباط هذا المخطط ، وهذا شرف كبير، ووسام فخر على صدور القوات المسلحة الايرانية.
وصرح قائد الثورة أن حرمان كل دولة من قوة الدفاع وخلق الأمن القومي هو سبب وعامل التبعية للأجانب وأخذ الشرف الوطني لذلك البلد رهينة، مضيفا: بفضل الله خرجت قواتنا المسلحة من مختلف المجالات والميادين بكل فخر واعتزاز وهي أوسمة الفخر على صدر القوات المسلحة.
واعتبر سماحته الحرب المفروضة من قبل نظام صدام البائد علي ايران التي استمرت لثماني سنوات (1980-1988) حربا عالمية وقال: دافعت القوات المسلحة عن أراضي البلاد وسيادة الإسلام العزيز في ذلك الاختبار الصعب. وأبطلوا المؤامرة الجماعية لمستكبري الشرق والغرب دفاعاً عن المعتدي صدام.