ودعا جنبلاط إلى فتح معبر رفح لإراحة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يغير شيئاً".
وقال جنبلاط إنّه إذا أرادت "إسرائيل" محو غزة فسندخل في المجهول والشعب الفلسطيني جبار، مشيراً إلى أنّ "المعركة في بدايتها".
ولفت إلى أنّ "حزب الله ليس بحاجة إلى فتح معركة اليوم"، متسائلاً: "لماذا ينحاز الغرب لإسرائيل؟، وهناك شعب فلسطيني محتل يجب الوقوف مع حقه".
وأضاف أنّه "يجب أن يكون هناك موقف عربي واحد يدعو إلى رفع الاحتلال"، قائلاً: "نملك إمكانات هائلة في العالم العربي لمساعدة فلسطين، ولا حاجة لنا لحفنة مساعدات الغرب العنصري".
ووصف جنبلاط تصريحات المتطرفين الإسرائيليين بـ"تصريحات الاستعمار" وهذا تطرف عنصري، متابعاً أنّ "فلسطين ستعود والاستعمار الإسرائيلي سيزول كما زالت الحروب الصليبية".
وتابع أنّ رسالته إلى دروز فلسطين المحتلة، يوم أمس، "كانت للتاريخ".
وجاء في رسالة جنبلاط يوم أمس: "إلى المجندين قهراً من العرب الدروز في الجيش الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، إياكم الاشتراك في الحرب في مواجهة المناضلين من حماس ومن الشعب الفلسطيني".
وفي وقتٍ سابق، صرّح جنبلاط بأنّ إدانة فرنسا وبريطانيا وأوروبا عملية حركة حماس (طوفان الأقصى) تُمثّل نقطة عارٍ جديدة في سجلّهم الأسود.
وشدّد جنبلاط على أنّ فلسطين والقدس ستبقيان للعرب والمسلمين، مضيفاً أنّه "في الأيام الصعبة يقع الفرز، والدول التي تدّعي الحضارة واحترام حقوق الإنسان تعود إلى جذورها الاستعمارية فتاريخها مُلطّخ بدم الأبرياء من الجزائر إلى سائر الشعوب العربية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أقرّت بوصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 800، والإصابات إلى 2400، بينهم عشرات الحالات في خطر شديد، مضيفةً أنّ هناك 230 مفقوداً إسرائيلياً.
كذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، مضيفةً أنّه من بين القتلى الإسرائيليين 73 جندياً، من بينهم 5 من لواء النخبة جولاني.
ويواصل "جيش" الاحتلال، شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي على العدوان، بينما أغلقت شرطة الاحتلال أكثر من 10 طرق سريعة وتقاطعات بين مستوطنات غلاف غزة.
في المقابل، تواصلت الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مستوطنات الغلاف، كما تواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو الغلاف، و"تل أبيب" والقدس المحتلّة رداً على قصف "جيش" الاحتلال للمدنيين في القطاع وارتكابه المجازر.