وأكّد دفوري أنّ الاستخبارات الإسرائيلية لم تعلم بتاتاً عن أجهزة الاتصال التي استخدمها مقاتلو المقاومة الفلسطينية، مُشدّداً على أنّه من الواضح أنّ "حماس علمت أكيداً عن حفلة الطبيعة، وعلمت أنّه يوجد فيها آلاف الشباب، وخططت بدقة للوصول إليها".
وبشأن الفشل الإسرائيلي الكبير أمام عملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى"، أجرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية مقابلةً مع رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق، أفرايم هاليفي، الذي أكّد أنّ الاحتلال "لم يملك أي إنذار بأي شكلٍ من الأشكال"، مُشيراً إلى أنّ عبور مقاتلي المقاومة الفلسطينية كان "مفاجئاً بالكامل".
وتحدّث هاليفي مؤكّداً أنّه مِن وجهة نظر المسؤولين في كيان الاحتلال، يُعتبر "ما جرى خارج نطاق الخيال"، وأوضح أنّه لم يكن لديهم أي معلومات بامتلاك المقاومة الفلسطينية لهذا العدد من الصواريخ، ولم يُتوقَع أن "تكون الإصابات بهذه الدقة والفعالية التي شهدناها"، مُضيفاً أنّه "لم يكن لدينا أي مؤشر لما يجري".
وصرّح المُعلّق العسكري في موقع "مكور ريشون" الإسرائيلي، نوعم أمير، الأحد، بأنّ "إسرائيل" كانت من أكبر القوى الاستخبارية في العالم، حتى صباح السبت، وهو وقت بدأ المقاومة الفلسطينية عمليتها "طوفان الأقصى".
وقال أمير إنّ "إسرائيل تحوّلت من قوّة استخباراتية كبرى في العالم إلى قوّة لا يوجد لديها أيّ استخبارات، خلال يومٍ واحد فقط".
كما قارن أمير بين الفشل الاستخباراتي الذي أصاب الاحتلال الإسرائيلي قبل 50 عاماً في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، والفشل الذي مُنيت به الاستخبارات، السبت بمفاجئة المقاومة الفلسطينية، مُعقباً أنّ الأمر الذي تغيّر هو أنّ "إسرائيل انهارت استخباراتياً".
وشدّد الإعلام الإسرائيلي، في تغطيته لما وصفه بأنّه "الحدث الأكثر استراتيجية الذي تختبره الساحة الفلسطينية"، على أنّ "هذه المعركة فاجأت إسرائيل بشكلٍ مطلق، من دون أي معلوماتٍ أو مؤشرات أو إنذارات"، متحدثاً عن فشلٍ استخباراتي كبير.
ويتزايد في الإعلام الإسرائيلي، الحديث عن الفشل الاستخباراتي بشأن عملية "طوفان الأقصى" ويكشف عن استخدام المقاومة الفلسطينية لأجهزة اتصالٍ جهلتها الاستخبارات الإسرائيلية تماماً.