احتشد آلاف الإيرانيين وسط العاصمة طهران، احتفالاً بالعملية العسكرية الفلسطينية التاريخية "طوفان الأقصى"، ورفعوا أعلام فلسطين وصوراً للمسجد الأقصى، كما ردّدوا هتافات داعمة لفلسطين والمسجد الأقصى.
وتزين برج "آزادي" الشهير بالعاصمة طهران، بـعبارة "طوفان الأقصى"، والعلم الفلسطيني وكلمة القدس، لذات المناسبة.
من جهتهم، عبّر فنانو الغرافيتي والكاريكاتير في إيران، عن تضامنهم ودعمهم لعملية "طوفان الأقصى" عبر رسومات مختلفة نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، عكست محاكاة لمشهديات الاقتحامات البطولية، وسخرية من "جيش" الاحتلال.
وسبقت ردود الفعل الشعبية، مواقف رسمية من الدولة الإيرانية، حيث قال رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الايراني الأعلى: "نحن ندعم عملية "طوفان الأقصى" المباركة، وسنقف إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف".
وفي وقت سابق من أمس السبت، هتف نواب البرلمان من داخل قاعة الاجتماعات، "الموت لإسرائيل"، وأعلنوا دعمهم لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية.
كذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد خامنئي قوله، "إن إيران تدعم العملية الفلسطينية في إسرائيل".
وجاءت هذه المواقف عقب إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد منتصف ليل السبت، أنّ الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي متواصلة في عدة محاور، منها موقعا "صوفا" و"كيبوتس حوليت".
وأكّد الناطق باسم "القسام"، أبو عبيدة، أنّ أعداد الأسرى الإسرائيليين "أكبر مما يعتقد كيان الاحتلال بأضعاف مضاعفة".
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ محاولات حماس للتسلل إلى "إسرائيل" لا تتوقف، وأنّ تبادل إطلاق النار لا يزال جارياً حتّى هذه الساعة في "سديروت".
وأفادت بأنّ عدد القتلى الإسرائيليين "ارتفع إلى 300 على أقل تقدير، وهناك أكثر من 1590 جريحاً".
وأكد الإعلام الإسرائيلي، مساء أمس السبت، مقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين، قرب كرم أبو سالم.
كما أكد الإعلام الإسرائيلي، إخلاء مبنى السفارة الإسرائيلية في الأردن، حيث عاد طاقم السفارة إلى "تل أبيب"، بعد أمر بإخلائها في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".
وتأتي هذه العملية ضمن عمليات "طوفان الأقصى"، التي أعلنها، صباح أمس السبت، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، "رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى، وسحل النساء في باحاته".