وأشار إلى ذلك، الخبير الايراني في نهج البلاغة "بخشعلي قنبري" في المحاضرة السادسة عشرة من سلسلة محاضراته حول "الأخلاق الاجتماعية من منظور نهج البلاغة" حيث تحدث في هذه المحاضرة حول "ضرورة الحمد لله" في معرض شرحه للخطبة 35 من نهج البلاغة.

وقال إن هناك ثلاث مفردات استخدمت لهذا المعنى في نهج البلاغة الأولى "الحمد"، والثانية "المدح"، والثالثة " الشُكر"، موضحاً أن لهذه المفردات من حيث المعنى متقاربات ويمكننا استخدام كل منها.

وأشار إلى جزء من الخطبة "الْحَمْدُلِلَّهِ وَإِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَالْحَدَثِ الْجَلِيلِ" ما يعني بضرورة الحمد والثناء لله في جميع الأحوال.

وتساءل الخبير الايراني في نهج البلاغة أنه هل يمكن للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا وإيران أن يحمدوا الله تعالى ويشكروا له ذلك؟ مجيباً بنعم قائلاً: "إن ذلك مصداقاً لقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) «بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَالْحَدَثِ الْجَلِيلِ»".

الحمد لله في جميع الأحوال 

وصرح "بخشعلي قنبري": "والآن سؤال آخر هو: إذا رزقنا الله تعالى بطفل، أو إذا نجحنا في الفوز بجائزة في مكان ما، فهل يمكننا أن نقول "الحمد لله" في ذلك الوقت أيضاً؟ نعم، فالحمد يمكن استخدامه في الخير والسعادة والفرح، كما يمكن استخدامه في المشاكل والصراعات والخسائر".

وأشار الى أنه لقد أكد الإمام علي (ع) مراراً أنه يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، قائلاً: "نسأل الله العظيم أن نكون من العباد الذين لايكفرون ويشكرون على نعم الله".

هذا ويذكر أن المبادئ السائدة في سيرة الإمام علي (عليه السلام) تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية في جميع الأبعاد والمجالات، كما أنه في مجال العمل الاجتماعي والتعامل مع المجتمع، كانت علاقات الامام علي (ع) مبنية على أوامر إلهية ونبوية حيث يمكن اعتبارها نموذجاً مثالياً للناس.