وجاء في التقرير أن هذا التوقيف ربما لاستخراج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة عن طريق إعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك.
وذكر التقرير أنه وفقاً لتقييم استخباراتي أجرته السلطات الأمريكية والكورية الجنوبية فإن تشغيل المفاعل النووي الذي تبلغ طاقته خمسة ميغاوات في مجمع "يونغبيون" النووي قد تم تعليقه منذ أواخر أيلول/سبتمبر.
ونقلت صحيفة "دونغا إلبو" عن مصدر حكومي قوله إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتقدان أن هذا قد يكون مؤشراً على إجراء أعمال إعادة معالجة للحصول على بلوتونيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة.
وإعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك التي تتم إزالتها من مفاعل نووي، هي خطوة يتم اتخاذها قبل استخراج البلوتونيوم.
ومجمع "يونغبيون" النووي، وفقاً للتقرير، هو المصدر الرئيسي لكوريا الشمالية للبلوتونيوم الذي من المحتمل أن تستخدمه في صنع أسلحة نووية.
وتشغل كوريا الشمالية كذلك منشآت تخصيب اليورانيوم، وهو مصدر منفصل للمواد التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة النووية.
ونقلت "دونغا إلبو" عن المصدر الحكومي الكبير قوله إن "احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ليس مستبعداً"، دون الخوض في تفاصيل.
ومنذ أيام، أقرّ برلمان كوريا الشمالية، قانوناً يكرس في الدستور وضع البلاد قوة تمتلك السلاح النووي.
ووصف كيم تكريس الوضع النووي في الدستور بأنه "حدث تاريخي يوفر رافعة سياسية قوية لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية بشكل ملحوظ".
يأتي هذا التطور بعد عام من إقرار المجلس التشريعي في بيونغ يانغ قانوناً ينص على أنّ البلاد دولة تمتلك أسلحة نووية.
وأعلنت وكالة أنباء كوريا الشمالية أنّ برلمان البلاد "وافق على تعديل دستوري يكرس وضع البلاد باعتبارها قوة نووية"، مشيرة إلى أنّ الجمعية الشعبية العليا اعتمدت بالإجماع "البند الحاسم في جدول الأعمال الخاص بصياغة سياسة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشأن القوة النووية باعتباره من القوانين الأساسية للدولة".
وشهدت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة التي تجريها بيونغ يانع.
ومنذ أسبوعين، حذّرت كوريا الشمالية، الأمم المتحدة من أنّ شبه الجزيرة الكورية تواجه خطر اندلاع حرب نووية، محمّلة مسؤولية ذلك للولايات المتحدة.
وقال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ أمام الجمعية العامة التابعة للهيئة الدولية: "يتم دفع الوضع العسكري والأمني في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها ليصبح على شفير حرب نووية بشكلٍ أكبر".
وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بإنشاء "تحالف نووي يستهدفها". وقد أكدت في وقتٍ سابق أنّه إذا استمرت تهديدات الأعداء ضدها، فسوف يلقون رداً بالأسلحة النووية.