وفي التفاصيل، قال زعيم المتمردين في أفغانستان خلال مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية إنهم "بحاجة إلى المساعدة من أي طرف يريد دعمهم، بما في ذلك إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "رئيس جبهة المقاومة الوطنية" ضد حكم "طالبان" في أفغانستان، قال: "أعتقد أن علينا جميعاً أن نعمل معاً من أجل تقدم الإنسانية في مواجهة الظلام والإرهاب والجهل".
وزعم مسعود، وفقاً للصحيفة، أنه لا يريد أن يكون رئيساً بنفسه، وأنه سيتم إنشاء "حكومة ديمقراطية" ستقرر بعد ذلك علاقاتها الدولية الرسمية ومشاركتها في برامج التنمية الإقليمية مع "إسرائيل".
وقال: "سيكون من الضروري التغلب على صراعات الماضي والعيش معاً في سلام. إننا نعيش، للأسف، في عالم مترابط".
وأشار مسعود إلى أن "الصراعات التي تجري بين فلسطين وإسرائيل وفي أماكن أخرى، مثل أفريقيا واليمن وأفغانستان نفسها، ستضر بنا جميعاً".
ومنذ أشهر، قال مسعود إن "الولايات المتحدة نقلت اهتمامها من أفغانستان إلى أوكرانيا ومناطق أخرى بعد تولي طالبان الحكم عام 2021".
وقال إنهم "يشعرون بالخيانة والتخلي عنهم بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021".
يشار إلى أن ما تسمى بـ"جبهة المقاومة الوطنية" تشكل اتحاداً عسكرياً من "جهات وشخصيات معارضة لحركة طالبان"، أسسه أحمد شاه مسعود أيام الاتحاد السوفياتي.
وفي 12 تشرين الثاني/ أكتوبر 2021، بعد نحو شهرين على استعادة "طالبان" للسلطة، أصدرت "جبهة المقاومة الوطنية" بياناً رسمياً يدين الحكومة الجديدة في كابول، وينتقد الرئيس السابق أشرف غني.
وأعلنت "طالبان" بدورها أن أي دعم أميركي لـ"جبهة المقاومة الوطنية" يشكل خرقاً لاتفاق الدوحة عام 2020.