وقال الدبلوماسيان الأوروبيان، الثلاثاء، إنّ "وزراء خارجية أيرلندا والنرويج وبريطانيا، الذين زاروا إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، طلبوا إجراء جولة في قرى فلسطينية في المناطق "ج"، لكن تم منعهم من ذلك إثر معارضة وزارة خارجية الإسرائيلية".
وأضاف الدبلوماسيان الأوروبيان أن "إسرائيل" غيّرت سياستها على خلفية سياسية داخلية، لكنّ مصادر في وزارة خارجية الاحتلال، ادعت أنّ "سبب القرار أمني".
وأشار موقع "واللا" إلى أن لوبي المستوطنات، وخاصة المنظمات الاستيطانية التابعة لحزب "الصهيونية الدينية"، يمارس ضغوطاً على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل منع مساعدات أوروبية للفلسطينيين في المناطق "ج".
وبرّر المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال، ليئور حايط، قرار عدم المصادقة على الزيارات في المناطق (ج)، والذي جاء في أعقاب مشاورات أمنية، بأنه من أجل "منع التصعيد" في مناطق يصنّفها الكيان "مناطق احتكاك".
بينما نقل "واللا" عن مصادر أخرى قولها إنه "لم يصدر أي مسؤول في الجيش الإسرائيلي توصية كهذه لوزارة الخارجية". كما ذكر الموقع نقلاً عن مصادر في جهاز الأمن العام للاحتلال (الشاباك) قولها إنه "لم تجرِ أي مشاورات من جانب وزارة الخارجية مع مسؤولين في الشاباك حول هذا الموضوع".
وتمنع حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، منذ تشكيلها، خطوات فلسطينية في المناطق "ج"، وصعّدت عمليات هدم البيوت وتهجير سكان القرى من منازلهم. وذلك بادعاء أن هذه المناطق "تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية حسب اتفاقيات أوسلو"، برغم أنها تشمل الأراضي التي تساهم في توسيع مناطق السلطة الفلسطينية.