واستُهلّ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، وألقى مدير عام جائزة المصطفى(ص)، صفاري نيا كلمةً أكّد فيها أن مؤسسة المصطفى(ص) تسعى الى خلق جو من التعاون بين العلماء والباحثين حول العالم الاسلامي لايصال افكارهم الى مرحلة التنفيذ وتحقيق فائدة ومصلحة المجتمات الاسلامية، كما عبر صفاري نيا عن أمله في ان تصبح مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا انموذجاً للتعاون العملي حول العالم.
وأضاف صفاري نيا بأن جائزة المصطفى لا تقتصر مهمتها فقط على تكريم العلماء وإنما أيضاً توضيح الطريق والمسار الذي أوصل العلماء إلى الإنجازات المختلفة التي من شأنها إيجاد نظام متنوع من التفاعلات التي تخدم رفاهية البشرية، كما أنّها تعمل على إحياء الفكر في قلب المراكز الاجتماعية والعلمية في العالم الإسلامي ليعود الوضع كما كان عليه أيّام الحضارة الإسلامية القديمة.
واشار الى أن "مؤسسة المصطفى(ص) تسعى إلى تطوير العلم والتكنولوجيا والتواصل في العالم الإسلامي، وفي قسم التواصل تعد إقامة برامج STEP و EISA سنوياً برامج مؤثرة في التنسيق بين العلماء وكذلك تقوم المؤسسة ببناء إمكانيات علمية مستقبلية عن طريق حث طلاب المدارس وطلاب الجامعات لطلب العلم في إطار مسابقات، بالإضافة إلى ترسيخ الخطاب العلمي عبر متحف المصطفى(ص) للفنون، ومجتمع خادم المصطفى(ص) وسفير المصطفى(ص) لفتح أبواب التعاون مع مؤسسة المصطفى(ص)".
بدوره شدد السكرتير العلمي لمؤسسة المصطفى (ص) علي اكبر صالحي، على اهمية العلم في تطوير الامم والنهوض بالشعوب، وقال خلال كلمة له في مراسم تكريم الفائزين بجائزة المصطفى(ص): اجتمعنا اليوم لتسليط الضوء على عدد من الانجازات وتكريم عدد من العلماء؛ العلم هو اللبنة الاولى للتطور، ومنذ القدم خصص العلماء حياتهم للتطوير.
وعبر صالحي عن سعادته باستضافة عدد من العلماء من حول العالم خلال مراسم تكريم الفائزين بجائزة المصطفى (ص)، مشيراً إلى ان جائزة المصطفى(ص) لا تكرم هؤلاء العلماء فقط، وانما تكرم كل من يساهم في الانجازات العلمية.
كما اشار إلى اهمية العلم في قدرته على تغيير اساليب الحياة وصنع مستقبل افضل للجميع، مشدداً على ضرورة الاستثمار في العلم والتحقيق والبحث، مضيفا أنه من خلال اقامة مراسم جائزة المصطفى(ص)، يمكن اعطاء طريق صحيح للاجيال القادمة للبحث والتطوير.
وختم صالحي كلمته بتقديمه تقريرا عن الانجازات التي تحققت خلال الدورات الخمس لجائزة المصطفى(ص).
وتخلل الحفل مقطوعات فنية من المناسبة، قدمها منشدون من اكثر من بلد اسلامي، منها لبنان وايران وتركيا وماليزيا.
ويذكر أنه تم تكريم عدد من العلماء من خمسة بلدان هي لبنان وايران ومصر وتركيا وماليزيا.
ومن المقيمين في البلدان الإسلامية:
نالت البروفيسورة سامية خوري من لبنان مواليد عام 1958 وسام جائزة المصطفى في مجال العلوم والتكنولوجيا الحيوية لابتكارها أساليب جديدة في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد (MS) وتحديد العوامل المسببة للمرض وآليات تنظيمه وتحمله.
كذلك حاز البروفيسور مورات أفيسال من تركيا مواليد عام 1973 على وسام جائزة المصطفى في مجال علوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإنجازاته في تكنولوجيا الاتصالات الضوئية اللاسلكية.
وأيضاً حاز البروفيسور أحمد فوزي إسماعيل من كمبوديا مواليد عام 1966 على وسام جائزة المصطفى في مجال العلوم الأساسية والهندسية على عمله في تطوير تطبيقات تكنولوجيا الأغشية.
ومن غير المقيمين في الدول الإسلامية:
حاز البروفيسور أحمد حسن (مصري الجنسية) مقيم في كندا من مواليد عام 1976 على جائزة المصطفى لعام 2023 في مجال علوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن عمله في التنقيب بمستودعات البرمجيات (MSR)
وحاز الفائز الأخير البروفيسور أميد فرخ زاد (إيراني الجنسية) والمقيم في الولايات المتحدة من مواليد عام 1969 على جائزة المصطفى في مجال العلوم والتكنولوجيا الحيوية والطب عن عمله في تصميم وتطوير وتقييم سريري لأدوية جديدة تعتمد على جزيئات البوليمر النانوية.