وأضاف أن العداء الأميركي الظالم والشائن تجاه العلاقات الودية والتعاونية التقليدية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا ومحاولتها التدخل فيها قد تجاوزت الخط الأحمر.
وتابع إيم تشون إيل أنّه في الآونة الأخيرة، وصفت الولايات المتحدة بلا دليل تطوير علاقات حسن الجوار بين البلدين بأنه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي في محاولة لإعطاء الجمهور العالمي انطباعاً خاطئاً بأن التعاون بين كوريا الديمقراطية وروسيا يشكل تهديداً للسلام والأمن العالميين.
وأشار السياسي الكوري الشمالي أيضاً إلى أن سلوك واشنطن يظهر طريقة تفكيرها الموجهة نحو الهيمنة والمبنية على منطق المواجهة على طراز الحرب الباردة.
وفي وقتٍ سابق، أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، عن مخاوف الولايات المتحدة حيال أي علاقات عسكرية مزدهرة بين روسيا وكوريا الشمالية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر انه "عندما ترون ما يبدو أنه تعاون متزايد وربما عمليات نقل عسكرية، فهذا أمر مقلق للغاية ومن المحتمل أن يشكل انتهاكاً لقرارات عديدة صادرة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقالت الخارجية الأميركية إنها ستفرض عقوبات على موسكو وبيونغ يانغ "إذا أبرمتا صفقات أسلحة جديدة".
في سياق متصل، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أنّ هناك إمكانيات للتعاون مع جمهورية كوريا الشمالية في إطار القواعد المتبعة حاليا، مشيراً إلى أنّ روسيا تمتثل للالتزامات الدولية.
ووصف الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون زيارته إلى روسيا بأنها بداية مهمة نحو مزيد من التطور "وتحويل العلاقات الروسية - الكورية التقليدية الودية، إلى علاقات متينة للتعاون الاستراتيجي".
وأشار رئيس كوريا الشمالية إلى أنّ بلاده "ستخوض المعركة إلى جانب روسيا ضد الإمبريالية".
وتعهّدت روسيا في 31 آب/أغسطس الماضي بتطوير علاقاتها بكوريا الشمالية، واصفةً إيّاها بـ"الجارة المهمة"، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين "لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة".