وقالت الحماية المدنية الجزائرية، عبر حسابها في "إكس"، إنّ السلطات الليبية كرّمت فريق الحماية المدنية الجزائرية، "لجهوده المبذولة في عمليات التدخل الخاصة في فياضانات درنة".
وكانت السلطات العليا في الجزائر قد أمرت، في 12 أيلول/سبتمبر الماضي، بإيفاد فرق الحماية المدنية إلى ليبيا، وذلك "من أجل المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، تضامناً مع الشعب الليبي الشقيق"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وتألّف الفريق من "113 عنصر حماية مدنية من مختلف الرتب والتخصصات، منها فرقة الغطاسين، والفرقة الطبية المختصة في طب الكوارث، وفرقة إدارة العمليات، فرق البحث والإنقاذ، فرق سينوتقنية، فرق اللوجيستكية وأخصائيين نفسانيين".
وضمّت الفرقة أيضاً عتاداً خاصاً بالتدخل في الفيضانات.
يُذكر أنّ إعصار "دانيال" المدمّر ضرب عدة مناطق في شرقي ليبيا، حيث بلغت سرعته 180 كلم في الساعة، ورافقته كميات هائلة من المياه.
وأسفر ذلك عن انهيار سدّين في درنة، يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى تدفّق ملايين المترات المكعّبة من المياه، وحدوث دمار كبير، بالإضافة إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وفقد أعداد كبيرة من السكان.
وقبل نحو أسبوع، أكد المتحدث باسم جيش شرقي ليبيا، اللواء أحمد المسماري، أنّ فرق الإنقاذ والبحث والتفقّد المحلية والدولية أنهت عمليات البحث عن الناجين وسط مدينة درنة.
وأوضح المسماري أنّ جميع فرق الإنقاذ اتجهت من أجل البحث في أعماق البحر والشواطئ، مشيراً إلى أنّ جميع وحدات القوات المسلحة الليبية موجودة خارج درنة، باستثناء الكتيبة 166، التي كُلِّفت رسمياً تأمين المدينة.
من جهتها، أعلنت السلطات في شرقي ليبيا أنّها ستنظّم في الـ10 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل "مؤتمراً دولياً" من أجل إعادة إعمار مدينة درنة التي أصبحت منكوبةً بفعل الفيضانات الناتجة من إعصار "دانيال".
وكشف تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أنّ ما يزيد على 43 ألف شخص نزحوا في إثر الفيضانات والسيول المدمّرة التي شهدتها منطقة شرقي ليبيا، والتي تركّزت أضرارها في درنة.
يُشار إلى أنّ عدد سكان مدينة درنة يبلغ قرابة 100 ألف نسمة، وارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات المدينة إلى 11 ألفاً و300 وفاة، وفقاً لحصيلةٍ غير نهائية كانت أعلنتها الأمم المتحدة، وهي أرقام نفى الهلال الأحمر الليبي صحتها.