وسيخلفه تشارلز سي.كاي براون، الذي يقود حالياً القوات الجوية، علماً أن براون سيكون ثاني أميركي أسود، يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة، بعد كولن باول في تسعينيات القرن الفائت.
وصرح ميلي مؤخراً لوكالة "فرانس برس" أنه عايش "أزمة تلو أخرى" منذ توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وإلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، أشرف ميلي بوصفه رئيساً للأركان على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا.
كذلك، طبع ولايته الفشل الأميركي في كابول، حين استعادت حركة طالبان في آب/أغسطس 2021 السيطرة على أفغانستان وعاصمتها، إثر حرب استمرت عشرين عاماً واعتبر ميلي نفسه أنها "اخفاق استراتيجي".
وسُلطت عليه الأضواء أيضاً، مع نهاية ولاية دونالد ترامب، حين أشير في كتاب، إلى أنه اتصل مراراً بنظيره الصيني لطمأنته بشأن الموقف الأميركي، وذلك من دون إبلاغ الرئيس السابق.
وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب ترامب، حين أوعز الأخير بتفريق تظاهرة لحركة "حياة السود مهمة" أمام البيت الأبيض، قبل أن تلتقط له صورة حاملاً الكتاب المقدس أمام كنيسة.
وتولى براون قيادة لواء، قبل أن يعين قائداً للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادىء.
ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية، إثر وفاة جورج فلويد، يوم نشر مقطعاً مصوراً تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له شخصياً، بما في ذلك داخل الجيش.
وتأخرت مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين براون بسبب تعطيل متعمد مارسه سيناتور محافظ، يعارض قرار البنتاغون مساعدة الجنديات على الحصول على حق الاجهاض، إلا أن هذا التعيين تأكد أخيراً بعد تصويت تجاوز هذا التعطيل.