وكانت المحامية إسلام حمزة، عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين فيما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، قد أعلنت، أمس الخميس، إمكانية أن يخوض الغنوشي إضراباً عن الطعام، على غرار جوهر بن مبارك وبقية الموقوفين.
وفي السياق، قال العياشي الهمامي، عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين في "قضية التآمر"، إنّ إضراب الجوع الذي شرع جوهر بن مبارك في تنفيذه منذ الثلاثاء، "جاء بسبب تواصل إيقافه لمدة تجاوزت 8 أشهر ظلماً، وكذلك احتجاجاً على ما اعتبره توظيف القضاء في الشأن السياسي".
وأكد الكاتب والمحلل السياسي باسل ترجمان، أنّ "دخول بن مبارك في الإضراب عن الطعام، جاء قبل يومين فقط من اجتماع حقوقي في جنيف، بهدف خلق أزمة لتونس".
ورأى ترجمان أنّ "توقيف العديد من قيادات حركة النهضة، وغيرها مستندٌ إلى قانون وضعته الحركة عندما كانت في الحكم".
وشنّت السلطات التونسية، في الفترة الأخيرة، حملة اعتقالات واسعة استهدفت العديد من المعارضين السياسيين، بمن فيهم قياديون من الصف الأوّل في حركة النهضة منذ شباط/فبراير الماضي.
ومن بين المعتقلين البارزين رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي تمّ توقيفه في نيسان/أبريل الماضي، وأغلقت السلطات مقار الحزب وحظرت اجتماعات قادته.