وهذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة، لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أمس الخميس، إنّ دانييل كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، التقى مع سون وي دونغ، نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.
ويأتي ذلك، بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام، عقوبات على 28 كياناً ومنظمة، بينها 5 شركات روسية، إضافة إلى كيانات من الصين وألمانيا وفنلندا وعُمان والإمارات العربية المتحدة وباكستان.
في المقابل، عارضت وزارة التجارة الصينية بشدة إدراج الولايات المتحدة شركات وأفراداً صينيين في قائمة العقوبات المتعلقة بإيران.
وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الصين منعاً لتطوير قدراتها في مجالات الرقائق الإلكترونية وأجهزة الاتصالات المتقدمة وغير ذلك. كما تحاول بشكل حثيث محاربة الشركات الصينية التي تتعاون مع إيران، سواء في المجالات المدنية أم في مجالات الأمن الداخلي والقدرات الدفاعية والهجومية.
"وول ستريت جورنال": كيسنجر يحذّر من الاشتباك بين الولايات المتحدة والصين
وفي 5 أيلول/سبتمبر الجاري، قالت بكين، إنّ لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأميركي جو بايدن، ليس ممكناً، مشيرةً إلى أنّ "استراتيجية واشنطن تجاه الصين ازدواجية".
وأعلنت وزارة الأمن، في بيان في موقع "ويتشات"، أن "العقبات المتعددة وعمليات الردع والقمع التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكن إلا أن تعزز قدرة الصين، في الاعتماد على نفسها".
وفي منتصف حزيران/يونيو الفائت، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأنّ وزيرها أنتوني بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني تشين غانغ، شدد خلاله على أهمية الحفاظ على "خطوط اتصال مفتوحة" لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بمسؤولية لتجنب سوء التقدير والصراع".
وكان وزير الخارجية الصيني قد أعرب عن أسفه "للصعوبات الجديدة" في العلاقات الصينية - الأميركية، وحمّل واشنطن مسؤوليتها، وطالب واشنطن بالتوقف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية، وأن تراعي القضايا الأساسية لبكين، مثل قضية تايوان.
ويذكر أنه في 27 أيار/مايو الفائت، تعهّدت واشنطن وبكين بإبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينهما، رغم خلافاتهما التجارية العميقة، وذلك في أعقاب زيارة نادرة من نوعها لوزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، إلى الولايات المتحدة، بعد فترة من التوتر المتنامي بين البلدين.