وشهدت هذه الزيارة انتشارًا واسعًا في وسائل الإعلام، ما أرسل رسالة واضحة بأهمية هذا الحدث السياسي، حيث تظهر الزيارة أن الصين تولي اهتمامًا كبيرًا لسوريا كدولة وشعب.
أما بالنسبة للسوريين، فقد أعادت هذه الزيارة الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي في بلادهم.
لماذا تُعتبر هذه الزيارة حدثًا سياسيًا مهمًا؟
العديد من الخبراء العرب والأجانب أشاروا إلى أن هذه الزيارة جاءت في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز تواجدها في غرب آسيا (الشرق الأوسط)، فيما تسعى سوريا إلى استعادة مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية.
تُظهر هذه الزيارة أنها أول رحلة للرئيس الأسد خارج منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط) طبعا ـ باستثناء زيارته إلى روسيا ـ منذ بدء الحرب في عام 2011، وأول زيارة له إلى الصين منذ عام 2004.
في مؤتمر صحفي، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن استعداد الصين للتعاون مع سوريا في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الدفاع عن العدالة الدولية ومكافحة التدخل الأجنبي والحفاظ على الاستقلال والسيادة. وذلك على الرغم من التحديات الدولية الكبيرة.
تحليل متخصصين يشير إلى أن الصين تبحث في هذه الزيارة عن فرص لدعم اقتصادها، بينما تعتبر سوريا بوابة لتوسيع تواجدها في اقتصاد غرب آسيا (الشرق الأوسط).
ورغم وجود مخاوف بشأن تأثير العقوبات الأمريكية على هذا التعاون الاقتصادي، إلا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الشركات الصينية في الاستثمار في سوريا، وذلك نظرًا لعدم الحاجة إلى تحويلات مالية مبكرة.
إجمالاً، تظهر هذه الزيارة أن الصين وسوريا لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي.
يتوقع أن تسهم هذه العلاقة في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وربما تساهم في جهود إعادة إعمار سوريا.
المصدر: وكالة أوقات الشام الاخبارية