وقال إنّ "السبب الذي دفعني لتشكيل الحكومة المستبعدة، هو محاولة منع ما نشهده الآن بالضبط. لهذا السبب وضعت نفسي على المحك وتلقيت ضربة شخصية قوية، لقد فعلت ذلك عن علم، لأن ما لدينا الآن هو بالضبط ما حاولت منعه: إسرائيل تدخل في دوامة من الانقسام والسموم".
يأتي ذلك في وقت تتجدّد التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة الاحتلال التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وخطتها للتعديلات القضائية.
وفي 24 تمّوز/يوليو الماضي، صوّت "الكنيست" الإسرائيليي، في القراءتين الثانية والثالثة، على مشروع "قانون إلغاء حجّة المعقولية"، ليصبح بذلك "قانوناً" نافذاً على رغم الاحتجاجات الداخلية الواسعة التي قادتها المعارضة، وكشفت حالة الشرخ الكبير في كيان الاحتلال.
وتسعى حكومة نتنياهو لإجراء تعديلاتٍ جذرية على القضاء في كيان الاحتلال، لتقضي بصورة كاملة تقريباً على سلطة المحكمة العليا في المراجعة القضائية.
"يد حماس هي العليا"
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الخميس، عن أنّ حركة حماس أجبرت "إسرائيل" على القبول بخروج العمال (من غزة) وتقبّل حصول هجمات في الضفة الغربية، وكانت يدها هي العليا في الأحداث الأخيرة.
وفي 25 من أيلول/سبتمبر الحالي، اتفقت الفصائل الفلسطينية، ممثلة بحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية"، على زيادة التصعيد الأمني، وتعزيز التنسيق فيما بينها، خلال اجتماع عُقد في بيروت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "اجتماع القمة"، الذي عُقد في بيروت، وجمع قادة المقاومة الفلسطينية، والبيان الذي أصدروه، "يشيران إلى نية في التصعيد، سواء في الضفة، أو في قطاع غزة، وربما في مناطق أخرى أيضاً".
كذلك، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، إنّ "المؤسستين الأمنية والعسكرية تدركان أننا نسير نحو التصعيد في قطاع غزة. ولهذا السبب تم، عشية العيد (يوم الغفران)، تعزيز فرقة غزة بكتيبة أخرى".
ومؤخراً، أفاد قائد الفرقة الـ 162 في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، العميد نداف لوتان، بأنّ تهديد الجبهات المتعدّدة بات ملموساً أكثر بالنسبة إلى "إسرائيل"، في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى ساحة سوريا، وتهديدات الصواريخ من مناطق أبعد، مثل العراق واليمن.