وتقع محطة سعد السلطنة للقوافل قرب سوق قزوين حيث قامت البلدية بترميمه وتجميله، فحينما تدخلها تأخذك الأجواء الى أيام زمان.. غرف وأحجار فرشت الارض تأخذك الى التواءات النزل.
وأقواس الابواب والسقوف والطابوق القديم تظهر لك عظمة الفن الايراني في القرون الماضية.
وينتهي الممر الرئيسي بعد التواءات الى باب كبير حيث يعد مدخلا لساحات عديدة ومخضرة. ويحتوي هذا النزل على ساحة تاريخية جميلة جدا وعدة حمامات وأسواق فرعية ومفارق طرق ومسجد ومقهى، وكان يعتبر اكبر مجمع للنزلاء في عهد القاجار وتحديدا «ناصر الدين شاه» حيث قام بتشييده «سعد السلطنة» والي قزوين بعدها.
وتبلغ مساحة النزل 7.2 هكتار ويتكون من 400 غرفة بناها معماريون من اصفهان وقزوين وقد أفتتح عام 1933.
وكان نزل «سعد السلطنة» مركزا تجاريا حيويا للمدينة حتى ما قبل الحرب العالمية الاولى وبعد التحول السياسي في روسيا فقد بريقه ودوره كجسر تجاري يربط اوروبا بآسيا.
وتحولت بعض غرف هذا النزل الى مستودعات والبعض الآخر الى معامل مختلفة للصناعة والمأكولات حيث سمي في الآونة الاخيرة بـ«سوق الخشب»، فيما بقي بعض الغرف تنشط في مجال التجارة.
ويحتوي النزل حاليا على 7 ساحات تتسع لـ2.6 هكتار وأهم جزء من البناء عبارة عن الأسواق الأربعة حيث بني فوقها قبة كبيرة من البلاط القيشاني، كما يفتقر السقف الى النوافذ وصمم على شكل قلنسوة يربط الشارع الرئيس بسوق سعد السلطنة.