وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، أنه في الوقت الذي يحيي فيه العالم هذا اليوم الذي يصادف السادس والعشرين من سبتمبر من كل عام، تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وبين أن أكثر من 131 صحفيا وصحفية أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب والسحل واستخدامهم دروعا بشرية، و92 حالة اعتقال واستدعاء وحجز وتمديد اعتقال وإبعاد وحبس منزلي.
وأوضح أن الاحتلال منع وعرقل عمل أكثر من 189 صحفي؛ بهدف منعهم عن كشف جرائم الاحتلال، تضمنت تحطيم معدات واستخدام بعضهم كدروع بشرية.
وكشف المكتب في بيانه عن 32 حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم لمنازل الصحفيين ومؤسساتهم، و3 حالات منع من السفر ومصادرة معدات، منذ بداية العام الجاري.
وبين المكتب أنه سجل أكثر من80 حالة انتهاك من قبل مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الاحتلال، بذريعة مخالفة قواعد النشر.
وقال: إن الاحتلال يتفنن في تعذيب المعتقلين الصحفيين في سجون الاحتلال حيث وثقنا 15 حالة، يتعرض فيها الصحفيون للتحقيق القاسي وعزلهم ومنعهم من الفورة، ومنع أهاليهم ومحاميهم عن زياراتهم، من بينهم الكاتب "وليد دقة"، والذي يعاني من الإهمال الطبي ومنع الإفراج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله رغم تدهور وضعه الصحي لإصابته بمرض السرطان، مطالبا بالإفراج العاجل عن 21 صحفيا يقبعون في أقبية سجون الاحتلال.
وتوجه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالتحية للصحفيين الفلسطينيين على تضحياتهم وتحملهم المسئولية ومواصلة العمل الصحفي تحت وطأة الخطر الشديد، مجددا تضامنه معهم.
وثمن دور الصحفيين الفلسطينيين في إظهار الجوانب الإنسانية وتغطية الأحداث التي تزدحم بها فلسطين وتوثيق الاعتداءات والجرائم التي يتعرض لها الشع الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأكد على أهمية الوظائف والأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصحافة في المجتمع لا سيما فضح انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبا بأوسع حملة تضامن معهم، وإنهاء الحصانة لمقترفي الاعتداءات الجسيمة بحقهم.
ودعا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن حريات الإعلام العربية والدولية بمزيد من التحرك لفضح سياسة الانتهاكات الصهيونية الممنهجة ضد الصحفي الفلسطيني وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغول الصهيوني بحقهم.
وطالب ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني عامة والصحفيين على وجه الخصوص.
ويحيي الشعب الفلسطيني في السادس والعشرين من سبتمبر كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني منذ أن أقره الاتحاد الدولي للصحفيين في السادس والعشرين من أيلول عام 1996م؛ إثر أحداث "هبة النفق".