وحذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من أنّه "بعد عشرة أيام من الاحتجاج على حدود غزة سيستمر الاستنفار في إسرائيل خلال فترة الأعياد مع كثير من الإنذارات الاستخبارية التي تنذر حول هجمات فلسطينية".
ووفق المعلق العسكري في "القناة 13" أور هيلر فإن "هناك الكثير من المعلومات وأكثر من 200 إنذار استخباري خشية من عمليات فلسطينية"، متابعاً: "كما يبدو سترافقنا الإنذارات طوال فترة الأعياد".
وأكد مصدر ميداني، أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على تجمعات لشبان فلسطينيين يتظاهرون نصرة للأقصى على حدود قطاع غزة".
وأضاف المصدر، أنّ "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مرصداً للمقاومة شرقي رفح".
ويتظاهر مئات الشبان الفلسطينيين، لليوم العاشر على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية المستخدمة، ورفعوا العلم الفلسطيني على السياج الفاصل في منطقة شرق محافظة رفح جنوب القطاع.
وأصيب شاب بقنبلة غاز بالصدر خلال المظاهرات، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة.
وتأتي التظاهرات بدعوة من "الشباب الثائر" تنديداً باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى، والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة".
وتتضمن هذه التظاهرات إطلاق بالونات حارقة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع والتي من شأنها أن تتسبب بإشعال حرائق في الحقول الزراعية.
ويوم السبت، اتفقت الفصائل الفلسطينية ممثلة بحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" على زيادة التصعيد الأمني وتعزيز التنسيق فيما بينها، خلال اجتماع عقد في بيروت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "اجتماع القمة"، الذي عُقد في بيروت، وجمع قادة المقاومة الفلسطينية، والبيان الذي أصدرته "يشيران إلى نية في التصعيد، سواء في الضفة، أو في قطاع غزة، وربما في مناطق أخرى أيضاً".
وقبل أسبوع، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، تقديراً للوضع قبيل الأعياد، و"حذّرا في نهايته من ارتفاع الإنذارات بشأن هجمات في الأيام المقبلة".
وأمس، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، إنّ "المؤسستين الأمنية والعسكرية تدركان أننا نسير نحو التصعيد في قطاع غزة. ولهذا السبب تم، عشية العيد (يوم الغفران)، تعزيز فرقة غزة بكتيبة أخرى".