وأكدت المصادر سيطرة مقاتلي العشائر على جزء من البلدة، وهو بيت مشيخة العشيرة، وإعطابهم عدداً من الآليات التابعة لـ"قسد"، إضافة إلى إلحاق خسائر بشرية في صفوفها.
من جهته، أعلن شيخ مشايخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، في مقطع صوتي جديد، بدء معركة جديدة للعشائر ضد قوات "قسد"، داعياً إلى النفير العام في ريف دير الزور، لمساندة القوات العشائرية التي تخوض "معارك طاحنة في ذيبان".
كما دعا الهفل في تسجيله الصوتي أنصاره الذين وصفهم بأنهم "أبناء الفرات" إلى "الإصرار على فرض المكوّن العربي (في إدارة المنطقة)، واسترجاع الأرض والكرامة".
وأعلن تنظيم "قسد"، في المقابل، حظراً عاماً للتجوال، شمل المنطقة الممتدة من بلدة الشحيل وصولاً الى بلدة الباغوز في الريف الشرقي لدير الزور.
وقبل أيام أعلن الشيخ الهفل، تشكيل قيادة عسكرية لـ"جيش القبائل والعشائر في ريف دير الزور"، داعياً إلى التصعيد ضد قوات "قسد" في المنطقة، بعد مرور أكثر من أسبوعين على إعلان "قسد" انتهاء الاشتباكات في ريف دير الزور الشرقي، واستعادتها السيطرة على كامل الريف الشرقي لدير الزور الممتد من ذيبان إلى الباغوز.
وكانت اندلعت في وقت سابق اشتباكات بين "قسد" من جهة، وعناصر "مجلس دير الزور العسكري" وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى، في معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة في الجزيرة السورية.
وانخفضت وتيرة الاشتباكات مؤخراً بين مقاتلي العشائر و"قسد"، بعد تمكّن الأخيرة من فرض سيطرتها على بلدة ذيبان في ريف دير الزور السورية، التي تعد خط دفاع أوّل عن قرى الريف الشرقي التي سيطر عليها المقاتلون العشائريون، ويوجد فيها مقر مشيخة العكيدات، وديوان شيخ مشايخها إبراهيم الهفل، الذي يقود مقاتلي العشائر.
وجرت الاشتباكات على خلفية اعتقال "قسد" لـ"قائد مجلس دير الزور العسكري"، الملقّب بـ"أبي خولة"، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ"التحالف الدولي"، في سد الحسكة الغربي.