وأوضحت الوكالة في منشور على منصة “إكس” أن كبسولة OSIRIS-REx هبطت بنجاح في ولاية يوتا، بعد رحلة لمسافة 6 مليارات كيلومتر لجلب العينات.
وبعد الهبوط، تم تحديد العينة ليتم نقلها إلى مختبرات “ناسا” في تكساس لفحصها. وباستخدام ستين نهجا علميا مختلفا، يأمل فريق من نحو مئتي عالم في تحليل الصخور والغبار من الكويكب للحصول على أدلة حول كيفية بدء الحياة على الأرض.
وتقول “ناسا” إن هذه “أول مهمة أمريكية لجلب عينات والتي ستفتح نافذة زمنية إلى بدايات نظامنا الشمسي.
وتم إطلاق المركبة الفضائية OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا قبل سبع سنوات من ولاية فلوريدا لجمع وجلب عينات من الكويكب “بينو”.
و يعد “بينو” كويكبا صغيرا غنيا بمركبات الكربونن اكتشف عام الف وتسعمئة وتسعة وتسعينن ويصنف ضمن الكويكبات المحتمل اصطدامها بالأرض لأنه يمر قريبا منها نسبيا كل ستة أعوام، بحسب مقياس “بالميرو” التقني المتخصص بقياس مخاطر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض.
جدير بالذكر أن قطر الكويكب “بينو” ذي اللون الأسود، والذي تمت تسميته باسم إله مصري قديم، يبلغ نحو خمسمئة وخمسين مترا. ومن المتوقع أن يمر هذا الكويكب بالقرب من الأرض خلال نحو مئة وخمسين عاما.
وترغب وكالة ناسا في معرفة المزيد عن الجسم الجبلي، لأسبابن من بينها مخاوف من ضربه لكوكب الأرض خلال الـ ثلاثمئة عام القادمة.
واعتبر بيل نيلسون، مدير وكالة “ناسا”، أن “المستحيل أصبح ممكنا”، مهنئا المتعاونين على جلب أكبر عينة من الكويكبات على الإطلاق إلى الأرض.
ويتوقع العلماء أن تكشف كيمياء العينات معلومات جديدة حول تكوين الكواكب قبل اربعة ونصف مليار سنة، وإعطاء نظرة ثاقبة حول كيفية بدء الحياة في عالمنا.