وأضاف صبحة أنّ الاحتلال ضاق ذرعاً بالمناطق شبه الآمنة التي صنعها المقاومون لأنفسهم، وأخذوا يحتمون بها، فأصبحت ملجأ للمطاردين، ومكاناً للإعداد، مشيراً إلى أن فكرة الدفاع عن هذه الأماكن بدأت في منع الاحتلال من اجتياحه لمخيم نور شمس الصغير في حجمه الكبير في فعله.
وتابع قائلاً: "نجح المقاومون في صد قوات الاحتلال التي حاولت اقتحام مخيم نور شمس قبل عدة أشهر، ثم ترسخت هذه الحالة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا المخيم ومخيم جنين عصيين على الاجتياح، وبدأت بعض المخيمات الأخرى تحذو حذوهما"، مشدداً على أن هذه الحالة أرقت الاحتلال وأقلقت قادة أجهزته الأمنية.
وبيّن أن الاحتلال يخشى من انتشار الحالة المقاومة وترسيخها واقعاً في جميع محافظات الضفة الغربية، وبالتالي تصبح ملجأ لكل مقاوم ينفذ فعله وينسحب إليها، وتكون محفزاً لمزيد من العمل المقاوم، وتصبح بؤراً لتصنيع الصواريخ والعبوات شديدة الانفجار والأدوات القتالية الأخرى.
ولفت إلى أن يسعى لإنهاء حالة المقاومة بمحاولة اجتياح مخيم جنين، وكذلك محاولة اجتياح مخيم نور شمس، ولكن مع تكرار الفشل في تحقيق هذه المهمة، سيسعى الاحتلال إلى التفكير في الطرق البديلة.
وذكر أن سياسة العقاب الجماعي ينتهجها الاحتلال في ظل عجزه عن مواجهة المقاومة، ومع كل فشل في الاجتياح تبدأ جرافاته بتخريب سيارات وممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب تجريف الشوارع والبنية التحتية.
وشيعت جماهير طولكرم ظهر اليوم الأحد، الشهيدين القسامي أسيد أبو علي (21 عامًا)، وعبد الرحمن أبو دغش (32 عامًا) اللذين ارتقيا بعد إصابتهما برصاص الاحتلال خلال عدوانه على مخيم نور شمس.
وشارك في تشييع الشهيدين مقاومون من كتائب القسام، فيما لف جثمان الشهيد القسامي أسيد أبو علي، براية حركة حماس ووضعت على رأسه عصبة القسام.
وردد المشيعون هتافات للمقاومة وكتائب القسام، ودعوات للثأر من الاحتلال وتنفيذ مزيد من العمليات.
وزفت كتائب القسام المجاهد أسيد أبو علي أحد أبطالها الذي ارتقى بعد اشتباكٍ مسلح خاضه رفقة إخوانه المجاهدين مع قوات العدو المتوغلة في مخيم نور شمس بطولكرم فجر اليوم الأحد.
وقالت الكتائب في بيان لها إن مجاهديها تصدو برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة لقوات العدوّ وخاضوا معها اشتباكاتٍ عنيفة بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، وقد اعترف العدوّ بإصابة أحد جنوده بجراح.
ونعت القسام الشهيد البطل عبد الرحمن سليمان أبو دغش، مؤكدة أن مخيم نور شمس وكل مخيمات الضفة ستكون عنواناً للصمود والتحدي في مواجهة صلف هذا العدوّ وعنجهيته، وستبقى عصيةً على قواته المهزومة.
المصدر: فلسطين الآن