واوضح واحدي أن الطيارين الإيرانيين سيحلقون بطائرات محلية الصنع على المدى القريب، معربا عن فخره بما تقوم به الصناعات العسكرية الإيرانية من اقتراب تصنيع طائرات ومقاتلات محلية الصنع، لمراحلها الأخيرة.
تصريحات العميد واحدي جاءت بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، مشيرا إلى أن سلاح الجو في الجيش الإيراني سيحصل على هذا الإنجاز في المستقبل القريب.
ولفت القائد العسكري الإيراني إلى أنه قبل الثورة الإيرانية في العام 1979، كان جميع الطيارين الإيرانيين يدرسون في أمريكا، ولكن في الوقت الراهن تفتخر إيران بأن طياريها يتدربون في بلادهم، حيث تقوم القوة الجوية بتدريبهم على الطائرات والقاذفات والمسيرات التابعة للجيش الإيراني نفسه.
وأشار العميد حميد واحدي، قائد القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني، إلى أن القوة الجوية في بلاده بصدد استقبال طلبة أجانب لتدريبهم على الطيران العام المقبل.
وفي العاشر من الشهر الجاري، تفقد نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد مهدي فرحي، مراحل اختبار طائرة التدريب "ياسين" في منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع.
وقال العميد مهدي فرحي أن طائرة "ياسين" التدريبية النفاثة المتطورة تعد خطوة أساسية ومهمة في صناعة الطيران الإيرانية، مؤكدا أنه اتخذ فيها كافة الترتيبات التي يحتاجها الطيارون الإيرانيون.
ويشار إلى أن نائب وزير الدفاع الإيراني قد أوضح أن "النسخة الأولى من طائرة ياسين تم تصنيعها في العام 2019 وأزيح الستار عن نموذجها الأولي القياسي بعد ذلك في شهر مارس/ آذار من العام الماضي".
وأضاف العميد مهدي فرحي أن "النموذج الأول لطائرة ياسين قد حقق تصميمه الأيروديناميكي وهندسته الهيكلية وامتلاك تكنولوجيا التصنيع، وتم في النموذج الثاني تطوير وإكمال الأبعاد التخصصية والتكتيكية مقارنة بالنموذج الأول، حيث يجتاز اليوم مراحله التجريبية بنجاح واحدة تلو الأخرى".
ولم يكتف العميد فرحي بذلك، بل أكد أن المقاتلة "ياسين" تستخدم بداية للتدريب، وبعدها يمكن استخدامها في مهمات قتالية بالدرجة الثانية، حيث تم استخدام جميع الترتيبات التي يحتاجها الطيارون الإيرانيون في طائرة "ياسين" التدريبية المتقدمة، منوها إلى أنه يمكن اعتبار طائرة "ياك 130" استكمالا للدورة التدريبية لهؤلاء الطيارين.
ويذكر أن طائرة "ياك 130" طائرة تدريبية قتالية متقدمة صممت وأنتجت من قبل شركة "ياكولوف" الروسية وهي قادرة على تلبية الاحتياجات التدريبية لطياري القوات الجوية لتعليم الطيران بمقاتلات الجيل الرابع، فيما تم تصميم هذه الطائرة كبديل لطائرة التدريب "L-39" التي طلبها الجيش الروسي وتوفر قدرات الطيران مع طائرات الجيل 4+ مثل "سوخوي 35" والجيل 5 مثل "سوخوي 57".
ودخلت الطائرة الخدمة رسمياً منذ عام 2011، وبالإضافة إلى الجيش الروسي، طلبت أو استخدمت هذه الطائرة جيوش دول مثل الجزائر وفيتنام وبنغلاديش وبيلاروسيا وميانمار وسوريا.