وهذه القرية هي بقية من الحقبات القديمة وانعكاس للثقافة التاريخية لطائفة الأرمنية والارثدوكسية، محافظة طوال عمرها المديد على تراث هذه الاقوام، والتي هي الآن واحدة من المناطق البكر والاكثر جاذبية والاقل نظيراً بين الأماكن السياحية.
ويقال ان ماضي سكن البشر في هذه القرية يعود الى 3500 سنة قبل الميلاد. ونظراً لوقوعها على سفوح جبال البرز الشمالية وعلى امتداد ممر (نواخان)، واحتلالها مكاناً مغلقاً جغرافياً وغير نافذ، وصعوبة الوصول اليها، ووفاء ابنائها للشعائر والتقاليد القديمة المتوارثة، لا تزال تحضى بثقافة غنية في اصعدة العمل وبذل الجهود والمساعي للتطور والنمو.
والرمان هو واحد من المحاصيل الزراعية الرئيسية في القرية، ولأجل ذلك فان مهرجان او عيد الرمان هو من أهم الفعاليات والمراسم التي تجري محلياً. ويبدأ هذا العيد كل عام اثناء فجر يوم الجمعة قبل نهاية شهر اكتوبر/ تشرين الاول بنداء (الله اكبر) الذي يرفعه عاليا الرجل الذي انتخبه اصحاب البساتين ليكون قيّماً عليها لمدة سنة. وفي هذا اليوم يشرع كافة اهالي القرية (وحتى الساكنين بخارجها) للتعاون في عملية جني الرمان التي تتواصل حتى غروب الشمس.