وبحسب وزارة الخارجية الروسية، "أعطى لافروف غوتيريش رسالةً من تلميذة لوغانسك فاينا سافينكوفا، تطلب فيها وقف قتل الأطفال في دونباس على يد نظام كييف، ووقف قصف المنازل والمدارس المسالمة، من أجل وضع حد على توريد الأسلحة الكيماوية الغربية إلى أوكرانيا".
وأضافت الوزارة أنّ مقطع الفيديو التقطته وكالة "سبوتنيك" الروسية، وقد بُثَّ خلال لقاء لافروف وغوتيريش في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد شبّه ما كان يحدث في الدونباس عندما كانت تحت سيطرة أوكرانيا، في كانون الأول/ديسمبر 2021، بـ"الإبادة الجماعية"، وذلك قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأشهر.
وقال بوتين حينها إنّ "الروسوفوبيا هي خطوة أولى نحو الإبادة الجماعية، وما يحدث الآن في دونباس نراه بصورة جيدة، ويذكّرنا بالإبادة الجماعية".
يُذكر أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت حقائق بشأن الضربة الصاروخية التي وقعت في 6 أيلول/سبتمبر على كوستيانتينيفكا شرقي أوكرانيا، مسفرةً عن مقتل 15 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وذكّرت الصحيفة أنّه بعد أقل من ساعتين، ألقى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، باللوم على من وصفهم بـ"الإرهابيين" الروس في الهجوم، وحذا العديد من وسائل الإعلام حذوه.
إلا أنّ الأدلة التي جمعتها وحللتها الصحيفة أشارت بقوة إلى أنّ الضربة الكارثية كانت نتيجة صاروخ دفاع جوي أوكراني خاطئ، أطلقه نظام إطلاق "بوك" (Buk launch system).
ولفتت الصحيفة إلى أنّ السلطات الأوكرانية حاولت في البداية منع الصحافيين في "التايمز" من الوصول إلى حطام الصاروخ ومنطقة الاصطدام في أعقاب الضربة مباشرة، لكن المراسلين تمكنوا في النهاية من الوصول إلى مكان الحادث ومقابلة الشهود وجمع بقايا السلاح المستخدم.