للمولد النبوي الشريف في حياة اليمنيين طابع خاص ومكانة عظيمة حيث ُيحتفل به منذ القدم بشكل كبير في أنحاء البلاد بأجواء تملؤها البهجة والروحانية.
وهنا ترتسم صورة من فعاليات إحياء هذه المناسبة المباركة التي يشدو بها الجميع كلا في جانبه وتخصصه من المدح والنشيد والشعر إضافة إلى إحياء الموالد النبوية في البيوت والمساجد والترنم بسيرة النبي الكريم صلوات الله عليه وآله وهذا المهرجان للموالد والمدائح النبوية في العاصمة صنعاء الذي يقام على مدى ستة ايام تنظم فيه المسابقات والامسيات والفعاليات الخاصة بالمناسبة بمشاركة عدد من المنشدين والشعراء وغيرهم من مختلف المحافظات اليمنية.
وقال علي بجح مسؤول اللجنة الاعلامية لمهرجان الرسول الاكرم(ص):" ياتي هذا المهرجان في اطار ابراز ابداعات ومواهب الشباب اليمني وياتي في اطار التعبير عن المحبة والولاء لرسول الله(ص)".
وقال عبد العظيم عز الدين من لجنة تحكيم المنشدين بالمهرجان :" هكذا اعتدنا ان نحيي هذه الليالي .. ليالي الربيع بالموالد النبوية بالصلوات على النبي (ص) وهذا يعتبر زخم كبير نحييه مهرجانا نحييه في منازلنا".
المهرجان يهدف إلى إبراز جمال الموروث اليمني في المدائح ومظاهر إحياء المولد النبوي بشتى جوانبه وتعظيم قيمة المناسبة في قلوب اليمنيين حيث تجتمع المواهب هنا من اغلب المناطق بتنوع المراسيم والطقوس وحتى اللهجة وألحان التواشيح التي يطرب بها الحاضرين. مايعكس ارتباط اليمنيين وتمسكهم بتقديس هذه الذكرى.
وقال علي الاكوع رئيس اتحاد المبدعين العرب فرع اليمن:" تعّود المجتمع اليمني ككل أن يحيي هذه المناسبة من خلال كل تلك الاناشيد التراثية ومن خلال ذلك الزخم من الالحان والتراث والاناشيد والسيره العطرة".
يأتي ذلك في إطار استشعار روحانية المولد النبوي الشريف والحث على التمسك بسيرة المصطفى وتثبيت معاني القيم والاسس الفضيلة التي جاء بها صلوات الله عليه وآله وإظهار الفرح والبهجة لتكون هذه المناسبة طاقة نور يستقي منها اليمنيون نفحة من الصفاء والطهر في ظل الأوضاع التي يكابدونها منذ سنوات. حتى تجدد نفوسهم وترفع معنوياتهم باحياء ذكرى رسول رب العالمين.