واكتشف متحور “إيريس” في فبراير/ شباط الماضي بإندونيسيا، ولا تختلف أعراضه بصورة كبيرة عما تسببه المتحورات الأخرى من كورونا.
* إصابات كثيرة
يقول الطبيب التركي رامي أيوب أوغلو، إن “خُمس إجمالي حالات الإصابات المسجلة في الولايات المتحدة بفيروس كورونا، هي بالمتحور إيريس الجديد”.
وأضاف أنه “خلال الأسبوع الأول من يوليو/ تموز الماضي، ارتفع معدل الإصابة بمتحور إيريس عالميا لا سيما في الولايات المتحدة، متجاوزا عدد الإصابات بمتحور أوميكرون خلال الفترة ذاتها”.
واعتبر أيوب أوغلو أن المتحور الجديد يعد “الأسرع من بين طفرات كورونا”، مؤكدا “انتشاره بسرعة بالغة تستلزم الاهتمام به”.
وبحسب الطبيب التركي، “يمثل عدد حالات الإصابة بالنوع الجديد من كورونا، نحو خمس إجمالي الإصابات بالولايات المتحدة، حيث أصدر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض تحذيرا بعد ارتفاع نسبة الإصابة بمتحور أيريس إلى 17.3 بالمائة من إجمالي الإصابات بكورونا وذلك في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الماضي، مرتفعة من 7.5 بالمائة في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز الماضي”.
وبلغ إجمالي الحالات النشطة المصابة بكورونا في الولايات المتحدة مليونا و59 ألفا و138 حالة حتى منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق بيانات موقع “وورلد ميترز” الذي يرصد إحصائيات كورونا عالمياً.
وفي بريطانيا وفقا لدراسة أجراها مركز “زوي هيلث ستدي” الذي يقدر أرقام إصابات كوورنا، قفزت الأرقام التقديرية بما يقرب من 200 ألف حالة من قرابة 607 آلاف حالة في 4 يوليو/ تموز الماضي لتصل إلى أكثر من 785 ألف حالة في 27 من نفس الشهر.
* أعراض إيريس
وفيما يتعلق بأعراض متحور إيريس، قال أيوب أوغلو إن الأعراض المرافقة له “مشابهة لأعراض أوميكرون، والتي سبق وتم رصدها في الحالات السابقة”.
وأوضح أنه من بين الأعراض التي تظهر لدى الإصابة بمحور إيريس، حصول سيلان في الأنف، واحتقان الأنف، وصداع في الرأس، إضافة للشعور بالتعب وحصول حالات العطس.
واستطرد: “هناك أيضا الشعور بالألم في الحلق، والسعال المتكرر، وحدوث التغير في حاسة الشم، كعدم التمكن من الشم بشكل جيد كما قبل الإصابة”.
* سبل الوقاية
وفي السياق، أشار أيوب أوغلو إلى عدد من سبل الوقاية والحماية من متحور إيريس، على رأسها “البقاء في المنزل والعزل عن الآخرين”.
وأردف: “يجب التواجد في بيئات جيدة التهوية وغير مغلقة بالكامل، كما أنه من الضروري ارتداء الأقنعة والكمامات، والحفاظ على عادات النظافة الصحيحة، وغسل اليدين والتعقيم بشكل دائم”.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية “أخذ المصاب قسطا كافيا من الراحة والنوم، وتلقي العلاج اللازم، إضافة إلى التطعيم واللقاحات، واتباع الإرشادات العامة لوزارة الصحة، والتطعيم ضد الإنفلونزا”.
وأضاف: “كل هذه الطرق تساهم في الوقاية والحماية من أخطار متحور إيريس، ومنع انتشاره بشكل كبير”.