وقال الأسد خلال استقباله مساعد وزير خارجية الصين تشن شياودونغ إن "الحرب على سوريا بدأت تأخذ شكلاً جديداً أساسه الحصار، والحرب الاقتصادية"، وفق ما أوردت وكالة سانا.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين وضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.
وشدد الرئيس السوري على إن مكافحة الإرهاب هي التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية، وأي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الإرهاب هو وهم وخديعة.
وأوضح أن "أدوات السياسة الدولية تغيرت اليوم" مشيرا إلى أن "الخلافات التي كانت تحل سابقاً عبر الحوار، باتت تعتمد أسلوباً مختلفاً يقوم على المقاطعة وسحب السفراء، والحصار الاقتصادي واستخدام الإرهاب".
من جانبه أكد شياودونغ أن الصين تنظر للعلاقات مع سوريا نظرة استراتيجية طويلة المدى، مشدداً على أنه بفضل صمود القيادة السورية والشعب السوري بدأ الوضع الميداني بالتحسن، معرباً عن استعداد بلاده للاستمرار بالوقوف إلى جانب سوريا وتقديم كل أشكال الدعم لها لتعزيز هذا الصمود.
وأغلقت العديد من الدول الغربية والعربية سفاراتها في العاصمة السورية فيما خفضت أخرى تمثيلها الدبلوماسي، وتم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في العام 2011.
وتسعى دول عربية عديدة إلى إعادة علاقاتها مع دمشق بعدما حققت القوات السورية تقدماً ميدانياً خلال العامين الأخيرين. وتمثل ذلك بافتتاح كل من الإمارات والبحرين سفارتها في دمشق بعد اقفالهما منذ العام 2012.