وكانت وسائل إعلام فلسطينية، أفادت باندلاع اشتباكات مسلحة في مخيم جنين مع اكتشاف قوة خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 4 شهداء وإصابة نحو 30 آخرين برصاص الاحتلال، حيث وصلوا إلى المشافي في جنين، بينها إصابات بحالة حرجة.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء الذين ارتقوا خلال التصدي لعدوان قوات الاحتلال على مخيم جنين.
وأكّدت الحركة، إنّ "هذه الدماء الطاهرة التي تمتزج مع دماء الشهداء في قطاع غزة الصامد، ستشعل مزيداً من الثأر والغضب في وجه العدو، ولن توقف ملحمة جنين التي كانت وستبقى رأس المرحلة وعنوانها الأطهر".
وأشادت "بسواعد المجاهدين في سرايا القدس – كتيبة جنين، الذين تصدوا بكل شجاعة، وسطروا ملحمة جديدة في الدفاع عن شعبنا، لتمثل امتداداً مشرفاً لملاحم العزة والكرامة".
وفي تفاصيل التصدي للاحتلال، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين أنّ مجاهديها كشفوا قوة خاصة حاولت التسلل إلى داخل مخيم جنين، فأمطرتها بصليات كثيفة من الرصاص.
وأضافت أنّ مقاومين من وحدة الهندسة تمكنوا من تفجير عبوات متفجرة في آليات الاحتلال في المخيم.
كذلك، أعلنت كتائب القسام في جنين أنّ مقاوميها "اكتشفوا قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين، فاندلع اشتباك مباشر معهم بالبنادق الرشاشة"، مشيرة إلى تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، وإيقاع عدد من الإصابات.
وأكّدت كتائب القسام - مخيم جنين أنّ "مقاومين استهدفوا جرافة للاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار موقعين إصابات مؤكدة".
ووفقاً لشهود عيان، فإنّ قوات الاحتلال اقتحمت جنين بتعزيزات من آليات وجيبات عسكرية كبيرة، انطلقت من حاجز الجلمة. وفور اقتحام المخيم، انقطع التيار الكهربائي في المنطقة وسُمع دوي إنذارات.
قوات الاحتلال حاصرت منزل القيادي في كتائب الأقصى محمد أبو البهاء في مخيم جنين، مشيرةً إلى إعلان كتيبة جنين استهداف محيط المنزل المحاصر بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين في إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاصَ الحي على المشاركين في التظاهرات الغاضبة شرقي قطاع غزة.
كما سُجِّل عدد من الإصابات بجروح مختلفة، من جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرات الشعبية الممتدة على طول المناطق الشرقية للقطاع.
وكانت مجموعات "الشباب الثائر" قد دعت في وقت سابق اليوم إلى المشاركة في المسيرات الشعبية على طول السياج الفاصل للمحافظات الشرقية لقطاع غزة، رفضًا للحصار الإسرائيلي المشدّد المفروض منذ 17 عاماً.
وفي السياق، ذكر ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ الأخير "تلقى في نيويورك إحاطة أمنية بشأن عملية جنين والتطورات على حدود غزة".