وعقد رئيس جمهورية ايران الاسلامية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، الذي يزور نيويورك حاليا لحضور الاجتماع الـ78 للجمعية العامة الاممية، مؤتمرا صحفيا مع رؤساء التحرير ومدراء وسائل الاعلام الامريكية، حيث قام بالرد على اسئلتهم المختلفة بكل هدوء.
وقال آية الله سيد إبراهيم رئيسي ردا على سؤال مدير شبكة "NBC" حول كيفية استخدام الموارد والأصول المالية لرفع الحصار: إن المبالغ التي تم تجميدها بشكل جائر وباتت الآن متاحة للجمهورية الإسلامية هي ملك للشعب، وسنوظفها لتلبية احتياجات المواطنين.
وأيضا ردا على سؤال مدير وكالة "رويترز" حول الاتفاق النووي لعام 2015 والحوار بين طهران وواشنطن، قال: في الملف النووي، كان للولايات المتحدة وأوروبا والجمهورية الإسلامية الإيرانية التزامات، ووفقا لـتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزمت ايران بتعهداتها وفي المقابل انتهكت الولايات المتحدة المعاهدة والاتفاق وأوروبا ايضا لم تف بالتزاماتها.
وقال الرئيس الايراني: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أكثر من 15 مرة أن إيران ليس لديها أي انحراف في صناعتها النووية وأن الصناعة النووية الإيرانية سلمية.
وتابع رئيسي: كاميرات الوكالة لديها مراقبة إلكترونية خاصة بها، وقد أكد مفتشو الوكالة في رصدهم عدم حدوث أي انحرافات في الصناعة النووية الإيرانية، وبهذه التفسيرات يجب على الولايات المتحدة أن تجيب عن سبب فرضها الحظر والضغوط على إيران.
وردا على سؤال رئيس تحرير مجلة "نيوزويك" حول مستقبل علاقات إيران الإقليمية مع دول مثل السعودية ومصر والأردن والإمارات، قال: سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه السعودية والإمارات هي سياسة حسن الجوار.
وأكد الرئيس الايراني أن سياسة الحكومة الحالية هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وقال: لدينا توجه لبناء علاقات مع كافة دول الجوار وإذا كان هناك ثغرة في بعض الحالات، فذلك بسبب تدخل الأجانب.
وأشار رئيسي أيضًا الى انه اذا كفت أمريكا عن التدخل في دول منطقة الخليج الفارسي ومناطق العالم المختلفة واهتمت بشؤونها الداخلية، فإن أوضاع الدول وعلاقاتها ستتحسن بالتأكيد أكثر مما كانت عليه في الماضي، فتدخل امريكا وتواجدها في الخليج الفارسي لا يخلق الأمن بأي شكل من الأشكال.
وذكر رئيسي أنه إذا كان الأمريكيون يبحثون عن حل حقيقي للقضية الفلسطينية، بعد 70 عاما من الاحتلال وقتل الأطفال والتدمير على يد الكيان الصهيوني، فعليهم أن يتجهوا إلى الديمقراطية ويفوضوا حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وأضاف: ان الرجوع إلى أصوات عموم الشعب الفلسطيني، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يعيشون في فلسطين، لتقرير مصير هذا البلد، الذي اقترحه لأول مرة قائد الثورة الاسلامية وسينتهي حتماً الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني.
وفي جانب اخر أشار الرئيس الايراني أيضاً إلى قضية أعمال الشغب التي وقعت في خريف العام الماضي في إيران، وقال: ما يجب أن تعرفوه هو أن أمريكا وبعض الدول الغربية أخطأت في حساباتها، وتصورت أنها إذا تمكنت من إدارة جزء من أعمال الشغب في إيران، فإنها ستحقق ماربها وهم لا يدركون أن الشعب الإيراني لم يساير مثيري الشغب والمخلين بالنظام والأمن في البلاد، وقد احبطت هذه المؤامرة لأمريكا وبعض الدول الأوروبية وسجل انتصار آخر باسم للأمة الإيرانية.
وفي إشارة إلى فشل سياسة الضغوط القصوى والعقوبات على إيران باعتراف مسؤولين أميركيين، أوضح رئيسي: اقتراحي لكم يا مدراء الإعلام الأميركي أن تطلبوا من مسؤوليكم إعادة النظر في فرض العقوبات على الشعب الإيراني، لأن الشعب الإيراني قرر التغلب على مشاكله ولن يخضع للعقوبات.
ووصف رئيسي العفو وتخفيف العقوبات عن بعض الشباب الذين خدعوا خلال أعمال الشغب العام الماضي بأنه إجراء نادر من قبل قائد الثورة الإسلامية، وقال: عدم اهتمام الناس بدعوة الأعداء للتجمع في 25 سبتمبر هزيمة أخرى للمتآمرين على أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية.