ومعارك مستمرة وصفت بـ 'الأعنف منذ بدء الحرب'. واشتدت وتيرة القصف المتبادل في جميع أنحاء المدينة حيث سحب الدخان تحجب الأفق عن ملايين السودانيين، مع استمرار صوت القنابل وازيز الرصاص.
وقد اشتعلت النيران في أحد المعالم الأكثر شهرة في المدينة، وهو برج شركة النيل الكبرى لتشغيل البترول، المكون من ثمانية عشر طابقاً.
واتهم الجيش السوداني في بيان قوات الدعم السريع بإحراق مقر شركة النيل الكبرى للبترول وبرج وزارة العدل وبرج الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وسط الخرطوم، قائلا إن ميليشيا الدعم السريع نهبت وأحرقت برج بنك الساحل والصحراء بالخرطوم.
كما أعلن الجيش، أن قواته نجحت في تكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأنها تسلمت عدداً من المركبات القتالية.
من جانبها، اعتبرت الدعم السريع التي هاجمت مناطق يسيطر عليها الجيش يوم السبت، في بيان عبر تويتر، إن طيران الجيش واصل عمليات القصف المتعمد للبنى التحتية والمناطق الحيوية في الخرطوم بغرض تدميرها.
وفي ولاية كردفان، الواقعة على بعد 350 كيلومتراً غرب العاصمة، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي الأحد، بحسب ما أفاد سكان محليون.
أما في جنوب دارفور، حيث ما زالت الاشتباكات تتجدد بين الجيش والدعم السريع بوتيرة متقطعة داخل عاصمتها مدينة نيالا، طالبت هيئة شورى قبائل الزغاوة بالولاية، قيادة الدعم السريع برد شفاف حيال الاغتيالات التي طالت عدداً من رموزها، وتوضيح الأسباب التي دعت قواتها إلى ارتكاب هذه الجرائم الشنيعة في حق القبيلة.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية يوم الأحد، خروج كافة المستشفيات الرئيسية في العاصمة الخرطوم وكذلك إقليم دارفور عن الخدمة.