وأفادت مصادر طبية بإصابة الصحفي فادي الدنف مصور قناة الجزيرة مباشرة بقنبلة غاز مباشرة أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال الصهيوني خلال تغطيته التظاهرات المناصرة للأقصى شرق جباليا.
وأضافت المصادر أن الصحفي بلال الصباغ أصيب أيضًا بقنبلة غاز في القدم في المنطقة نفسها.
ولاحقًا، أفادت المصادر بإصابة مصور وكالة الأناضول التركية، مصطفى حسونة، بقنبلة غاز شرق جباليا.
وتجمع العشرات من الشبان شرق جباليا وشرق خانيونس ورفح وأشعلوا إطارات السيارات ورفعوا أعلام فلسطين استجابة لدعوة من الشباب الثائر؛ للتنديد باعتداءات الاحتلال والمستوطنين المتكررة ضد المسجد الأقصى.
وأفاد مصدر محلي أن قوات الاحتلال أطلقت النار من موقع صوفا العسكري صوب أراضي المواطنين الزراعية شرق رفح جنوب قطاع غزة، واوضح أن شابين أصيبا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح.
وأكدت وزارة الصحة ارتفاع الإصابات بقطاع غزة إلى 6 جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المواطنين في المناطق الشرقية للقطاع.
والجمعة الماضية أصيب الصحفي أشرف أبو عمرة، و11 متظاهر بقمع الاحتلال تظاهرات للشباب الثائر شرق خانيونس وغزة.
وفي بيان له، أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إصابة الصحفي أبو عمرة في يده جراء قنبلة غاز أطلقتها عليه قوات الاحتلال، خلال تغطيته أحداث المواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقال المركز: يأتي هذا الاعتداء استمراراً لسياسة الانتهاكات الممنهجة ضد الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام الوطنية والعالمية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تقوم بتغطية الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية، على الرغم من الحماية التي يتمتعون بها بصفتهم مدنيين، وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأفاد الصحفي أبو عمرة بأنه كان يقف على بعد مئات الأمتار من البرج العسكري الإسرائيلي، عندما كان يصور الأحداث بكاميرته الخاصة، وسط جموع الصحفيين الذين يرتدون زيهم المميز، حيث كان جنود الاحتلال يطلقون النار على المتظاهرين.
وأضاف: “فجأة شعرت بضربة شديدة في يدي اليمنى ووهج نار وصل إلى وجهي، وبدأت أصرخ. وبدأ الصحفيون ينادون على الإسعاف، الذين اقتربوا مني وقدموا لي الإسعافات الأولية. ونقلت إلى مستشفى ناصر في خانيونس، وهناك تبين وجود تهتك في الأصابع، وتقرر إدخالي غرفة العمليات.” وقد خضع الصحفي أبو عمرة لعملية جراحية استوجبت تركيب (4) دعامات بلاتين لتثبيت عظام الأصابع.
ووفق المركز الحقوقي؛ تلجأ قوات الاحتلال إلى استخدام الأعيرة النارية وقنابل الغاز ضد متظاهرين سلميين في الأرض الفلسطينية المحتلة، في استخدام مفرط للقوة، في أوضاع لا يشكل هؤلاء المتظاهرون أي خطر على حياة الجنود.
وأشار إلى أن استخدام قنابل الغاز مباشرة ضد المتظاهرين، سواء بالإصابة المباشرة في أجسادهم، أو الاستنشاق، منذ العام 2000، قد أدى إلى استشهاد (18) شخصاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، بينهم (9) أشخاص في الضفة الغربية، منهم طفل واحد، و(9) آخرون في قطاع غزة، منهم (7) أطفال.
كما أصيب خلال تلك الفترة (564) شخصاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، جراء إطلاق قنابل الغاز على أجسادهم مباشرة، بينهم (298) شخصاً في الضفة الغربية، و(266) شخصاً في قطاع غزة.