اقرار غربي اطلسي بطول أمد الحرب الاوكرانية، اقرار جاء على لسان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي استبعد نهاية سريعة للحرب. ستولتنبرغ دعا إلى التهيؤ لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، محملا موسكو المسؤولية في استمرار الحرب، ومعتبرا أن على موسكو وقف القتال للتوصل إلى السلام.
تصريحات ستولتنبرغ حملت فتيل ازدياد التوتر، حيث أكد أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الناتو في نهاية المطاف، وأن كييف اقتربت من ذلك في الاجتماع الاخير للحلف، إذ أنه رأى ان كييف تحتاج لضمانات امنية حتى لا يعيد التاريخ نفسه.
ضمانات يبدو انها بدأت تشكل عبأ على الحلف، لا سيما استمرار توريد الاسلحة إلى اوكرانيا، التي باتت تفوق قدرات الحلف نفسه، وفق ما اكده رئيس اللجنة العسكرية للحلف روب باور، بأن طلبات أوكرانيا من الأسلحة والذخائر هائلة وتتجاوز قدرات الحلف الانتاجية. الامر الذي ربما يؤثر على أمن الحلف الدفاعي.
وقال روب باور:"عندما يقررون توريد أسلحة أو ذخيرة، عليهم أن يفكروا في المخاطر التي قد يشكلها هذا الإمداد على قضية الدفاع داخل حلف شمال الأطلسي وفي بلادهم".
تخوف باور قابله اعلانه قرار دول الحلف إجراء أضخم مناورات عسكرية لها في إطار الحلف منذ انقضاء فترة الحرب الباردة، في العام الفين واربعة وعشرين، ما يزيد التوتر المفتعل مع روسيا.
الدعم الغربي اللامحدود لأوكرانيا تسليحيا وماليا، بات يشكل قلقاً لدول الحلف على المستوى الداخلي، ففي العاصمة التشيكية براغ، تجمع أكثر من مئة ألف شخص وفق منظمي الاحتجاج، ضد الحكومة التي اتهموها بإيلاء الاهتمام لأوكرانيا أكثر من مواطنيها مطالبين الحكومة بالاستقالة، ما يعكس تأثيراً معاكساً للحرب في الداخل الاوروبي.
ميدانيا، لا تزال يد كييف قاصرة على ما يبدو في ايصال هجومها المضاد إلى نتيجة عملية. الجيش الروسي نفى ما اعلنته هيئة الاركان الاوكرانية بشان بلدة أندري-يفكا جنوب باخموت، مؤكداً أنّ قواته ما زالت في البلدة ولم تخرج منها. كما اعلنت وزارة الدفاع الروسية اسقاط مسيّرة أوكرانية كانت تحلق في أجواء منطقة موسكو وست طائرات أخرى كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم.