قلْ سلامٌ على الإمامِ الغريبِ ***** وسلامٌ على الشريفِ المَهيبِ
إبنُ موسى الرضا وخيرُ مَلاذٍ ***** نالَ منهُ الردى بظلمٍ رهيبِ
آهِ عيني صُبِّي الدموعَ حداداً ***** وعزاءاً لآل بيتِ الحبيبِ
فلقد كابدَ الخُطوبَ امتحاناً ***** وهو سبطُ الهُدى ونورُ الدُروبِ
يا عليُّ الرضا العظيمُ مزاراً ***** في رُبى طوسَ والمقامِ الرحيبِ
بكَ هامتْ مكامِنُ الرُّوحِ حُبّاً ***** واشتياقاً الى نقاءٍ خصيبِ
يا عليُّ الرضا وراعي البرايا ***** لكَ مِنّي صدقُ الوَفا يا حبيبي
حزَّ في النفسِ أنْ تُضامَ إماماً ***** باغترابٍ وباغتيالٍ لهيبِ
حيثُ ذُقْتَ المنونَ سُمّاً زُعافاً ***** ذابَ فيه الحَشا بيومٍ كئيبِ
فارتقيتَ السماءَ والأرضَ طُرّاً ***** تبتغيكَ الجُمُوعُ رغمَ الخطُوبِ
وتحجُّ الحُشُودُ عندكَ صرحاً ***** لإمامٍ الهُدىٍ الشهيدِ الغريبِ
يا عليُّ الرضا وثامِنَ بَدْرٍهم ***** بُدُورُ التُّقى وهادي الشعوبِ
أين مَن حاربُوكَ سبطاً صبوراً ***** هلْ لهمْ مدفنٌ بربعٍ قريبِ
أو بعيدٍ، كلاّ فهذا جزاءٌ ***** لطغاةٍ جارُوا على المحبوبِ
إنِّكَ اليوم رغم أنفِ الرزايا ***** خالدٌ في النفوسِ قبلَ القلُوبِ
يا بنَ موسى الرضا لَأنتَ منارُ ***** يهتدي فيهِ كلُّ عبدٍ مُنيبِ
آلُ بيتِ النبيِّ للخلْقٍ هَدْيٌ ***** وضياءٌ لا يختفي بالغروبِ
بقلم حميد حلمي البغدادي