"كنعاني" قال ذلك في تصريح له اليوم الأربعاء، رداً على البيان المشترك الصادر خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران؛ مؤكداً أن هذا البيان بمحورية دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا، ينتقد طبيعة التعاون بين إيران والوكالة الدولية، في الوقت الذي حقق الجانبان تقدماً كبيراً في مجال تعزيز التعاون المشترك وفقاً لاتفاق آذار/ مارس 2023، والذي أدى الى حل العديد من القضايا الفنية بين الطرفين، وأيضاً زيادة التعاون والحوار الثنائي، كما أن التفاوض لتسوية القضايا الفنية الأخرى لايزال قائماً.
وصرح متحدث الخارجية، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم بمبدا التعاون مع الوكالة الدولية في إطار اتفاق الضمانات؛ مبيناً أن البيان المشترك والصادر في آذار/ مارس 2023 يشكل إطاراً لتسريع وتيرة حل ما يسمى بالقضايا العالقة حول اتفاق الضمانات؛ ومشدداً على ضرورة رفع هذه الأمور التي تقف وراءها أجندات سياسية، لأنها تعيق مسار التعاون بين الجانبين.
ولفت كنعاني الى أن هكذا تحركات (من جانب معسكر الغرب) ليست بجديدة ولا تثير الاستغراب، قائلاً: خلال الاجتماع السابق لمجلس الحكام أيضاً، حدثت مسرحية مماثلة عبر شن حملات وتوجيه اتهامات شفوية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستطرد: في المقابل أصدرت مجموعة من الدول المناهضة لموقف المعسكر الغربي غير البناء، بيانا اليوم في حماية التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والإشادة بالتقدم الحاصل في هذا الخصوص؛ ونحن بدورنا نثمن هذه المواقف المبدئية لتلك الدول.
وأكمل المتحدث باسم الخارجية: إن جمهورية إيران الإسلامية ستتخذ في أقرب فرصة الرّد الذي يليق بتحرك الترويكا الأوروبية، وهو الرّد الذي سيوجه الى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية؛ ذلك أن فرض الضغوط السياسية على إيران في مجلس الحكام سيؤدي الى نتيجة عكسية قطعاً.