ورداً على مواقف وتصريحات رئيس البرلمان وبعض ممثلي الاتحاد الأوروبي في جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ امس الثلاثاء، بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، صرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني" بأن هذه المواقف والتصريحات تتوافق مع استمرار السياسة الفاشلة تجاه واقع المجتمع والشعب الإيراني، كما أنها تشير الي عدم جهوزيتهم وارتباكهم أمام استقرار وعقلانية وسلطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف كنعاني بأن تطبيق منطق التدخل واللجوء الى الضغط السياسي الدعائي العقيم ضد منطق الإعداد للتفاعل المبني على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة يكشف عن عدم جدية وعدم أمانة البعض في أوروبا في التعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح كنعاني أن التصريحات التدخلية لبعض أعضاء البرلمان الأوروبي أمس فيما يتعلق بقضايا إيران الداخلية تعكس بوضوح مدى فعالية بعض السياسيين الأوروبيين من حملات التضليل،مشيراً الى أنه و في أحسن الأحوال قد وقعوا في مستنقع المداولات المنحازة والظالمة.
واعتبر كنعاني أن إثارة الاتهامات غير المبررة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق ببعض الرعايا الأجانب والسجناء الذين ارتكبوا جرائم بناء على الادلة الموثّقة وغيرها من الادعاءات التشهيرية التي لا أساس لها ضد اركان و مؤسسات البلاد،بأنها دلالة واضحة على إصرار بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي على الإستمرار في اتخاذ مواقف ضد إيران حكومةً وشعباً، مضيفاً بأن هذا التوجه يتعارض بشكل واضح مع ما يعبر عنه المسؤولون في الاتحاد الاوروبي بشأن التفاعل والحوار مع إيران.
كما أفاد كنعاني بأن المواقف المناهضة لإيران في البرلمان الأوروبي خلال العام الماضي قد تسببت في الحاق ضرر كبير بالعلاقات الثنائية بينهما، معرباً عن أمله في أن هؤلاء الأشخاص وبعد أن تعلموا من فشلهم في فهم التطورات في إيران في السنوات الأخيرة سوف يتوصلون قريباً الى فهم الحقائق والسعي الى تصحيح هذه المواقف والتصريحات غير الصحيحة والتعويض عنها.
وأكد كنعاني على انه من المتوقع بشدة من الإتحاد الأوروبي ألا يسمح لبعض المجموعات بالإدلاء ببيانات غير بناءة ولا أساس لها ومتناقضة مع الجهود المزعومة للحفاظ على مسار التواصل والحوار مع الجمهورية الإسلامية الايرانية.