وقال سيد محمد حسيني خلال حضوره سفارة هذا البلد في طهران بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية: تمثل الاحتفالات الوطنية فرصة لتذكر الجهود الحثيثة التي بذلتها الأجيال السابقة وفرصة لتكريم الإرث الذي تركته الأجيال السابقة لهذا اليوم.
وهنأ حسيني الصين حكومة وشعبا بالعيد الوطني لهذا البلد، واضاف: إن استعراض الإنجازات الوطنية لبلد ما يشكل أساساً لتجديد وحدة الأمة وتعاطفها ودعماً للتعريف بمثل وقيم الوطن للمجتمعات الأخرى.
وقال: لقد أصبحت جمهورية الصين الشعبية الآن واحدة من أهم وأكبر الدول وأكثرها تأثيرا في العالم في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتكنولوجية ولها منظور واضح لمواصلة طريق التنمية الوطنية والازدهار.
وذكر حسيني أن قفزات كبيرة حدثت في العلاقات بين إيران والصين في السنوات الأخيرة، وقال: لقد أكد الجانبان دائمًا على أن تعزيز العلاقات الثنائية بغض النظر عن التطورات الدولية مدرج في جدول أعمال سياستهما الخارجية، وأن إيران والصين، باعتبارهما حضارتين مهمتين وتاريخيتين في غرب وشرق آسيا، تسعىان إلى التنمية والأمن الجماعي.
وذكر أن الموقف المشترك لإيران والصين تجاه القضايا الإقليمية والدولية أدى إلى تعزيز التعاون بين البلدين في إطار المؤسسات والترتيبات متعددة الأطراف، وقال: فقد دعمت الصين عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، كما أكدت إيران على الحاجة إلى التعاون متعدد الأطراف من أجل مواجهة التحديات العالمية بشكل أكثر فعالية.
وأشار حسيني إلى أنه خلال زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للصين في فبراير 2023، تم التوقيع على عدة وثائق بين البلدين في مختلف المجالات وتم التأكيد على مدى التعاون في البيان المشترك في نهاية الزيارة.
وقال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية مشيراً إلى أن الموقف المشترك لإيران والصين تجاه القضايا الإقليمية والدولية أدى إلى تعزيز التعاون بين البلدين في إطار المؤسسات والترتيبات المتعددة، الأطراف: إن جمهورية إيران الإسلامية تعتقد أن التطورات العالمية السريعة يتم عرض المبادرات الجديدة وتشكيل المؤسسات التنفيذية الجديدة التي تتطلب تمكين تحقيق الأهداف الجماعية جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة والمؤسسات المرتبطة بها.
ومن جانب آخر اعتبر سفير جمهورية الصين الشعبية لدى ايران "جانغ هوفا"، أن العلاقة والصداقة بين إيران والصين متجذرة، وقال: قبل أكثر من 2000 عام، نجح البلدان في خلق الرخاء الاقتصادي من خلال طريق الحرير القديم وتعزيز التبادلات المتبادلة وبعد أكثر من 50 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية وبغض النظر عن الوضع الدولي، دعمت الدولتان دائما وتعاونتا مع بعضهما.
وقال "جانغ هوفا": خلال زيارة آية الله رئيسي الناجحة إلى الصين، توصل البلدان إلى توافق مهم وجديد من أجل تطوير التعاون ووقعا وثائق ثنائية مهمة ورسما خارطة طريق لتطوير العلاقات.
واضاف السفير الصيني إن التعاون بين طهران وبكين يتجاوز الإطار الثنائي، واضاف: إن الصين وإيران دولتان ناميتان مهمتان ذات اقتصادات ناشئة وينبغي لهما تعزيز التواصل والتعاون بينهما على المستويات المتعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار وتعزيزهما في الشرق الأوسط من خلال تطوير التعددية.