وأفاد وزير الأمن حجة الإسلام إسماعيل خطيب، يوم الإثنين، في برنامج تلفزيوني عن الحرب الهجينة وأساليب العدو في التغلغل، بأن جهود العدو هدفها الاطاحة بالدولة وفي هذا السياق تستخدم أساليب مختلفة.
وأشار إلى أنه خلال أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي، نادراً ما رأينا أن قوات الأمن الداخلي في البلاد استخدمت الأسلحة، وقال: خلال أعمال الشغب التي جرت العام الماضي، تم إستهداف معارضين ومؤيدين بالاسلحة على السواء، وهذه الأسلحة لم تكن من الأسلحة المستخدمة في المؤسسات العسكرية في البلاد وفي الواقع، وفقًا لسياسة البلاد، فإن استخدام الأسلحة ليس وسيلة للتعامل مع أعمال الشغب.
وأضاف وزير الأمن: منذ بداية أعمال الشغب، تحرك الكثير من الدول ضد إيران، ولا توجد دولة في أوروبا الغربية لم تتخذ موقفاً ضد إيران، ولكن بعد مسيرات 22 بهمن (11 شباط/فبراير) بدأت أجهزة مخابرات الدول الكبرى الاتصال بنا وان الانتصار الذي حصل العام الماضي كان ثمرة حضور الجماهير.
وتابع وزير الأمن حديثه عن الأضرار الاجتماعية واصطياد العدو في الماء العكر، وقال: طوال هذه السنوات كان العدو يحاول وضع العقيدة والأسلوب الإسلامي في مقابل النمط الغربي لدى الشاب الإيراني، وهذه القضية كرست الأضرار الاجتماعية، وهو ما يمكن ملاحظته بين معتقلي أعمال الشغب الأخيرة، وفي بلادنا، يصبح هذا الأمر مسألة أمنية عندما يتمكن العدو من استغلالها، وللأسف، لم تتمكن وسائل الإعلام المحلية من مواجهة ذلك كما ينبغي.
وأعلن حجة الإسلام خطيب أنه تم كشف وتفكيك حوالي 400 عبوة ناسفة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام من قبل وزارة الامن، وقال: تم القبض على حوالي 190 إرهابياً هذا العام، 20٪ منهم في طهران. إرهابيون لا ينتمون إلى داعش بل هم إرهابيون جدد، وصنيعة الغربيين.
وقال وزير الأمن، أشكر المواطنين على تقاريرهم للإبلاغ عن الحالات المشبوهة: لحسن الحظ، تمكنا بتاريخ 22 بهمن (11 شباط/فبراير) العام الماضي من تحييد حالة تخريب في إحدى محافظات البلاد بناءً على إبلاغ من المواطنين.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي للبلاد، قال حجة الإسلام خطيب: لحسن الحظ، الحكومة الحالية ورئيس الجمهورية شخصياً مثابرون ومهتمون بحل مشاكل الشعب، بحيث يتواصل الرئيس مباشرة مع الشعب من خلال الجولات المستمرة في المحافظات ودائما ما يتخذ خطوات لحل المشاكل.
وأضاف: في هذه الأثناء لم يتوقف العدو عن محاولة تدمير البلاد وفرض عقوبات مختلفة عليها منذ بداية الثورة، لكن رغم ذلك شهدنا في العامين الأخيرين نموا اقتصاديا، وانخفاض البطالة، واحتواء نمو السيولة، وتنمية الصادرات، وزيادة مبيعات النفط والغاز.
وتابع: لذلك تجدر الإشارة إلى أن الحكومة قامت بواجباتها لحل المشاكل وتأثير هذه الإجراءات في مائدة الشعب يحتاج إلى وقت. على سبيل المثال، تمكنت الحكومة هذا العام، وبعد فترة طويلة، من شراء أكثر من 10 ملايين طن من القمح من المزارعين، وهو إجراء فعال في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.