وقالت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) إن القصف الذي وقع صباح أمس الأحد استهدف سوق "قورو" في منطقة مايو (جنوبي الخرطوم)، وأسفر عن مقتل 43 شخصا وإصابة 55 آخرين.
بدورها، تحدثت "غرفة طوارئ جنوب الخرطوم" (لجنة شعبية) عن مقتل 40 شخصا جراء قصف السوق.
ونشرت قوات الدعم السريع بيانا نسبت فيه القصف إلى الجيش، وتحدثت عن مقتل 23 مدنيا وإصابة عشرات آخرين في حصيلة أولية.
لكن الجيش السوداني نشر بيانا وصف فيه اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف السوق بالمضللة والكاذبة، وقال إنه يوجه ضرباته على تجمعات ومواقع من وصفهم بالمتمردين -في إشارة إلى الدعم السريع- بوصفها أهدافا عسكرية مشروعة.
اشتباكات
يأتي هذا التطور بينما تجددت صباح أمس الأحد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة جنوبي الخرطوم.
وحسب الشهود، فإن أحياء "جبرة" و"الشجرة" ومايو" و"الأزهري" جنوبي الخرطوم، تأثرت جراء الاشتباكات بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف نحو 5 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
ولم يحقق أي من الطرفين منذ بدء الاشتباكات تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر، حيث تسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.
وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من أعمال العنف في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وفر أكثر من نصفهم من العاصمة وحدها، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، اندلعت المواجهات ولا تزال متواصلة، بين قوات الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الحاكم، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير باسم "حميدتي".