وفي بداية الجلسة قرأ ممثل الادعاء العام للمحكمة لائحة الاتهام وشرح أهداف عصابة "داعش" الارهابية لزرع بذور الفتنة وتحقيق السياسات المشؤومة للاستكبار العالمي والغرب في زعزعة الأمن في العالم الاسلامي وخاصة اثارة الفوضى في ايران الاسلامية.
وأكد أن ارتكاب هذه العصابة الارهابية وعملائها الجرائم البشعة وقتل النساء والاطفال والمدنيين في عمليتين ارهابية ارتكبتها عصابة "داعش" خلال العام الماضي في الحرم الطاهر لأحمد بن الامام الكاظم (عليهما السلام)، أثبت للعالم مدى اجرام ووحشية هذه العصابة المجرمة.
وأشار الى التهم الموجهة للمتهم الأول في هذه الجريمة واسمه "رحمة الله نوروز اف" ويحمل الاسم المستعار "اسلم يار"، مشددا على أن التهم الموجهة للمشار اليه هي المحاربة والفساد في الارض وعضويته في عصابة "داعش" الارهابية للقيام بأعمال تزعزع الامن وتعتبر مصداقا للبغي.
وشدد على أن التهم الموجهة للمتهمين رقم 2 و3 وهما "حبيب الله عرب زادة" و"أمر الله نظري" هي التعاون في الفساد في الارض والمحاربة والتآمر لزعزعة الأمن القومي من خلال مسايرة عصابة "داعش" الارهابية، موضحا أن كل الأدلة تشير الى اعترافاته بخصوص تدريبه عسكريا، وما تم العثور عليه في جواله وارتباطه برؤوس هذه العصابة في خارج ايران الاسلامية.
وتابع ممثل الادعاء العام لمحكمة الثورة الاسلامية في شيراز قائلا: ان التقارير التي أعدها المسؤولون والقاء القبض عليه في مكان الجريمة كلها موجودة في ملف المتهم الأول.
ودعا في ختام دفاعه عن لائحة الاتهام التي صدرت بحق المتهمين بناء على الأسس القانونية، المحكمة الى اصدار حكمها لانزال أشد العقوبات بحق هؤلاء المتهمين.
ثم دعا قاضي المحكمة بعد الحصول على شكاوى عوائل الضحايا، المتهم الأول "رحمة الله نوروز اوف" الى الحضور في مكان المتهمين، وتلى عليه مجددا التهم الموجهة اليه في لائحة الاتهام، ودعاه الى الادلاء بتوضيحات مسهبة عن كيفية تعرفه على عصابة "داعش" وعضويته في هذه العصابة الاجرامية.
وأكد المتهم أنه يحمل الجنسية الطاجيكية وقال: ان عضويته في "داعش" تمت من خلال أحد الأشخاص عبر الفضاء الافتراضي وتعرفت على أهداف هذه العصابة ثم بتوجيه من الاخير سافرت الى تركيا والتقيت بشخص اسمه "زيد" ودخلت الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية.
وأضاف قائلا: انه أجرى اتصالات مع أشخاص في طهران ومهربين في مدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان التي غادرها الى باكستان ثم توجه الى افغانستان التي تم نقله الى مكان مجهول فيها وتلقى التدريبات العسكرية والاسلحة هناك.
وحول كيفية دخوله مرة ثانية الى ايران واقامته ومعرفته بالمتهمين رقم 2 و3 قال: انه أقام لمدة حوالي شهر قرب الحرم الطاهر لأحمد بن موسى الكاظم (عليهما السلام) في شيراز، بالتعاون مع المتهمين "حبيب الله عرب زادة" و"أمر الله نظري"، وبعد اتصالي ثانية بالرابط في "داعش" واستلام اسلحة وبيعتي لأميرها، قمت بتنفيذ الهجوم الارهابي في حرم شاهجراغ مساء يوم 13 تموز الماضي.
وأضاف قائلا: لم أتصور أنه سيتم القاء القبض علي وكنت أتصور أنني سوف أقتل، حيث أني استهدفت أشخاصا وكان هدفي الاستمرار في قتل الناس الى آخر رصاصة كانت عندي.
الجدير بالذكر أن الهجوم الارهابي الثاني على الحرم الطاهر لشاهجراغ تم في 13 تموز الماضي، حيث تم القاء القبض على الارهابي في صحن أحمد بن موسى (عليهما السلام) والقاء القبض على رفاقه.