وقامت شركة إيران للصناعات الإلكترونية (صا إيران) التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، بتصميم وبناء العديد من الإنجازات باستخدام معرفتها المتميزة في مجالات الرادار والإلكترونيات والبصريات الكهربائية والحرب الألكترونية والإتصالات، واقتحمت مجال الفضاء في بداية القرن الحالي.
ولا تقتصر منتجات الصناعات الإلكترونية الإيرانية على المجال العسكري فحسب، بل مع تدفق المعرفة التقنية، فإنها تساهم أيضاً في المجالات غير العسكرية وقد صممت وأنتجت بعض احتياجات الإختناق، مثل وحدات التحكم الألكترونية في السيارات.
وبشكل عام يمكن القول أن شركة (صا إيران) توفر جميع احتياجات القوات المسلحة في المجالات القتالية البحرية والبرية والجوية وحتى الفضائية والمدنية.
ومن أجل التعرف على أحدث إنجازات الصناعات الألكترونية الإيرانية (صا إيران)، تم إجراء مقابلة مع الأدميرال أمير رستكاري، المدير التنفيذي للشركة.
وأهم محاور هذه المقابلة هي كما يلي:
* القدرة على تصميم وتصنيع كاميرات الرؤية الحرارية والليلية
* تجهيز طيران الجيش الايراني والحرس الثوري بأجهزة تحديد المدى بالليزر وأنظمة هجومية مضادة للدروع
* زيادة المدى البصري للأسلحة الإيرانية إلى أكثر من 2 كلم
* تجهيز مراكز حرس الحدود بأجهزة بصرية قادرة على كشف الأشخاص لمسافة تصل إلى أكثر من 10 كيلومترات ليلاً ونهاراً
* إنتاج جيل جديد من الأجهزة البصرية لمراقبة الأشخاص والأشياء على مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً
* اكتشاف وتتبع تحركات الاجسام الطائرة المعادية بطريقة غير محسوسة
* تجهيز الطائرات المسيرة الإيرانية بكاميرات بعيدة المدى
* اكتساب إيران المعرفة بتصميم نظام تشغيل البطاقة الذكية
* تصدير البطاقات الذكية المصنوعة في إيران إلى إحدى دول المنطقة
وقال الأدميرال رستكاري: تعمل شركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية كأكبر شركة قابضة في مجال الإلكترونيات في إيران. تمتلك هذه الشركة القابضة 9 شركات فرعية تقوم بتصميم وإنتاج جميع الأجهزة والأنظمة والمعدات في مجالات الإلكترونيات الدقيقة والإلكترونيات والكهرومغناطيسية.
واليوم، تتراوح منتجات شركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية من المنصات الفضائية إلى أعماق البحار ويتم إنتاجها. تشمل مجالات نشاطنا معدات الرادار والحرب الإلكترونية ومعدات الاتصالات ومعدات الأقمار الصناعية والأنظمة الذكية والحرب القائمة على الشبكات.
وأضاف: حالياً نقوم بتصميم منصة حيث يمكن ربط جميع أجهزة الاستشعار والأنظمة لدينا بهذا النظام ومن خلال معالجة المعلومات الخاصة بها ودمجها، يتم إرسال النتيجة إلى المنظومات التسليحية.
وأشار الى شركة (صا إيران) تمتلك اليوم منتجات في جميع مجالات الحرب البرية والبحرية والجوية والجوية، ونقوم ببيع أنظمة مختلفة للدول الصديقة في مجال التصدير. وبطبيعة الحال، تم تنفيذ أعمال مهمة على الصعيد الوطني.
وقال الأدميرال رستكاري: يتم إنتاج كاميرات مراقبة الطرق المرورية بواسطة شركة صناعات الكتروابتيك Electrooptic Industrie ، جميع أنواع الكاميرات الذكية، وأستطيع أن أقول بجرأة إننا من بين الدول العشر الأولى في العالم التي حققت مثل هذه القدرة.
وتابع قائلاً: لدينا القدرة على تصميم جميع أنواع كاميرات الرؤية المرئية والحرارية والليلية بقدرات ذكية. وميزة الكاميرات الأخرى وجمالها أنها لا تستخدم الصور فحسب، بل تستخدم أيضًا حركة الصور ودقة الصورة وأنظمة القيادة والتحكم التي يمكن أن تعمل في هذا المجال.
ومضى يقول: إن تصميمنا يمكن تركيبه في جميع المنصات الفضائية، بما في ذلك الطائرات المأهولة، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة بأنواعها وأحجامها وقدراتها وأبعادها المختلفة. وبالطبع فإن الإمكانيات المذكورة متوفرة أيضًا في جميع أنواع السفن والغواصات.
وأضاف: تتعاون العديد من الشركات المعرفية التي يصل عددها إلى 5 آلاف شركة مع وزارة الدفاع، هذا الرقم هو أكثر من 700 شركة مرتبطة بشركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية.
ولفت الى تصنيع كاميرات الرؤية الليلية لطيران الجيش الإيراني وحرس الثورة وتركيبها على المروحيات.
وقال: في الوقت الحاضر تم تجهيز العديد من المروحيات التابعة لطيران الجيش والحرس الثوري بكاميرات الرؤية الليلية. وبطبيعة الحال، لا يقتصر هذا العمل على كاميرات الرؤية الليلية، بل إن هذه المروحيات مزودة أيضًا بأجهزة تحديد المدى بالليزر التي تتميز بالدقة في تحديد المسافة.
وأردف قائلاً: أنظمة الهجوم المضادة للدروع هي نظام آخر مثبت على هذه المروحيات بقوة أعلى بكثير من الأنظمة الغربية اليوم. اليوم، من حيث المدى والدقة والتدمير باستخدام الأنظمة البصرية، أستطيع أن أقول بجرأة إننا إحدى الدول التي متلك اسلوبها الخاص، وليس طائراتنا المروحية فحسب، بل أيضاً طائراتنا المسيرة مجهزة بأنظمة التتبع البصري وأنظمة الهجوم المضادة للدروع.
وقال الأدميرال رستكاري: يتم إنتاج الكاميرات الخاصة بالأسلحة من قبل متخصصينا في صناعات البصريات الإيرانية بالتعاون مع منظمة الصناعات الدفاعية ويتم تركيبها على الأسلحة التي يصل مداها إلى أكثر من 2 كيلومتر، ويمكن للمستخدم التصويب بدقة على الهدف.
وأردف يقول: نحن من أقوى شركات البصريات في المنطقة والعالم في مجال كاميرات الكشف عن الأشخاص والمركبات. اليوم، يمكننا التعرف على الأشخاص باستخدام كاميراتنا البصرية على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات، سواء كان ذلك ليلاً أو نهارًا. هذه الإمكانية موجودة وبناءً على طلب قيادة حرس الحدود الإيراني، يتم تجهيز نقاط التفتيش بهذه المرافق. وبطبيعة الحال، فإن العديد من نقاط التفتيش لدينا مجهزة بهذه الكاميرات.
وأوضح انه في الجيل الجديد من هذه المعدات البصرية، وصلنا إلى القدرة على رصد الأشخاص والمركبات لمسافة تزيد عن 20 كيلومتراً. ويتم استخدام الكاميرات البصرية لمراقبة الحدود وفقًا لحساسيات نقاط التفتيش. وميزة هذه الكاميرات هي أنها يمكن استخدامها في جميع الظروف الجوية، بما في ذلك المطر والثلج والضباب، أو الظروف الجوية الجيدة.
وقال الأدميرال رستكاري: بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز أنظمة الطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية بهذه الكاميرات التي يمكن تحديد موقعها بسرعة في المنطقة ومراقبة الحدود، والتي لا تزال قيد الاستخدام.
وأضاف: اليوم وصلنا إلى أكثر من 20 كيلومتراً من حيث المدى والدقة. هذه القدرة موجودة وتستخدم في العديد من المراكز والمخافر الحدودية.
واوضح هذه الكاميرات مزودة بأنظمة حرارية، في مديات طويلة جداً، لديها القدرة على كشف أي جسم طائر، ودون أن يدرك أننا اكتشفناه ونتتبعه، ونستطيع الحصول على معلومات حول الاتجاه وارتفاع الهدف ومداه. تمتلك أنظمتنا الهجومية القدرة على اتخاذ إجراءات هجومية ضد هذا الهدف بمجرد أن يصبح في مرمى نيراننا. لذا؛ تُستخدم الطبقة البصرية على نطاق واسع باعتبارها طبقة الدفاع الثالثة في أنظمة الدفاع الجوي لبلادنا والقطاعات الأخرى، والتي تتمتع بقدرات البحث والاعتراض.
وأردف يقول: اليوم حققنا القدرة على استخدام كاميراتنا في شكل بحث 360 درجة، وبمجرد رؤية الهدف يمكن استخدامه كاعتراض مع الكاميرا الخاصة به، فهو يمنحنا سلاحًا ويستخدم على نطاق واسع اليوم.
وأضاف الأدميرال رستكاري: أستطيع أن أقول بكل ثقة أن جميع مدمراتنا وفرقاطاتنا الصاروخية مجهزة بأنظمة بصرية يمكن استخدامها بشكل سلبي على مسافات طويلة. وترتبط هذه الأنظمة أيضًا بأنظمة الأسلحة ويمكنها استخدام أنظمة المدفعية والصواريخ ضد الأهداف البحرية وتدميرها.
وتابع قائلاً: من خصائص المعركة في البداية استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية. في الأساس، تعتبر الحرب الألكترونية الحافة الأولى للحرب بالنسبة لنا لأننا نستقبل إرسال إشارة العدو في وقت مبكر. عندما نستقبل الإشارة، نقوم بمعالجة الإتجاه والحصول على الموقع، حتى نتمكن من القيام بالكثير من الأشياء قبل أن نرى الهدف فعلياً بالرادار.
وأردف يقول: لقد حققنا قدرات جيدة في مجال الليزر وتعتبر هذه القدرات أحد أسلحتنا الاستراتيجية. ونحمد الله أن هذه الإمكانية وجدت في البلاد وجعلناها محلية.
وتابع قائلاً: إلى جانب بناء رادارات الطائرات المقاتلة، فإن مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية يعد أحد المجالات المهمة على جدول أعمالنا. ونجح المتخصصون لدينا في شركة صناعات الاتصالات الإيرانية في إنتاج أجهزة الراديو الرقمية أرش. يتم تثبيت هذا الراديو على الطائرة وعلى أبراج المراقبة ويخلق اتصالاً آمناً ومتكاملاً بين مقاتلة ومقاتلة وبرج مراقبة وكمجموعة طيران.
وأشار الى أن شركة (صا إيران) لديها القدرة على إنتاج 6 ملايين بطاقة ذكية شهرياً.
وقال الأدميرال رستكاري: اليوم، نحن فخورين حيث فزنا بمناقصة مشغلي شبكات الهاتف المحمول في البلدان المجاورة لنا وقمنا بإنتاج وتسليم المنتج المطلوب. وحالياً عدة دول أخرى تطلب منا في هذا المجال. لقد تم إنتاج البطاقات لهم ويتم تسليمها لهم لتحميلها واختبارها في شبكتهم. إذا تم التأكد من التحاليل والتي سوف يتم التأكد منها بالتأكيد سنقوم بتسليمها.
ولفت الى أن جميع مؤسسات القوات المسلحة الإيرانية في الوقت الحاضر مجهزة بأنظمة الإتصالات الخاصة بشركة صناعات الألكترونيات الإيرانية وشركة صناعات الإتصالات الإيرانية.
وأشار الى أن المجموعة البحرية 360 التابعة للأسطول الإيراني، تمكن من تنفيذ مهمة الإبحار بنجاح، بواسطة معدات شركة (صا إيران) HF. وكان هذا الأسطول على اتصال بقواعده في نصف الكرة الشمالي بأكمله ولم ينقطع هذا الإتصال ولو لدقيقة واحدة. وبالطبع أحصينا هذه القدرة في جميع المجالات.