وقال الديوان الأميري، في بيان له، إن أمير البلاد أكد، خلال استقباله رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في قطر، دعوته "لوقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات".
وأكد أيضا تطلع بلاده إلى "انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار"، مثمنا الجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
وكان البرهان قام، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى مصر، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل/ نيسان الماضي، تلتها زيارة إلى دولة جنوب السودان.
وأكد البرهان، "التزام الجيش السوداني بالتأسيس لفترة انتقالية حقيقية، ليتمكن بعدها الشعب السوداني من اختيار، من يرغب في أن يحكمه عبر انتخابات حرة نزيهة".
كما أكد أن "الجيش سيقاتل في الخرطوم حتى القضاء على التمرد وأن العدو يعلم ذلك وقوته تتناقص"، مشيرا أن "الجيش السوداني والشعب متفقان على دحر التمرد".
ونفت وزارة الخارجية القطرية، مؤخرا، علمها بوجود "طلب وساطة تم توجيهه أو سيوجه إلى قطر"، لكنها جددت موقف قطر الداعي إلى وقف الحرب ووقف إطلاق النار في السودان.
ووجه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، في مايو/ أيار، بإطلاق جسر جوي لدعم المتأثرين بالقتال في السودان، مشيرا إلى أن الجسر الجوي يشمل مستشفى ميدانيا، ومساعدات تنموية وغذائية وطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.
وبعدها أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في يونيو/ حزيران الماضي، إطلاق مبادرة مشتركة مع قطر بشأن المساعدات الإنسانية في السودان.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقتها، إن "مصر استقبلت ربع مليون سوداني هربوا من العنف"، مؤكدا مواصلة المساعي للعودة إلى الحوار ووقف إطلاق النار في السودان.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي من طرفي النزاع.