وانتقد “الحمد” في تغريدة له على حسابه الرسمي تشبث زعماء العرب بكرسي الحكم مشيرا للأوضاع الساخنة في مصر والجزائر والسودان.
وقال ملمحا للسيسي وبوتفليقة والبشير دون التصريح بأسمائهم:” هذا يريد تغيير الدستور ليحكم مدى الحياة، وذاك متشبث بكرسي السلطة حتى وهو قاب قوسين أو أدنى من النهاية، وآخر كزوج ممقوت تقول له زوجته لا أحبك، فيقول لها انت تحبينني ولكنك لا تشعرين.”
ووصف “الحمد” السلطة في عالم العرب بأنها “أشد ادمانا من السموم البيضاء وأعمق دمارا من قنبلة هيروشيما.”
وقوبلت تغريدة الكاتب المقرب من الديوان الملكي باستهجان كبير من قبل النشطاء، الذين انتقدوا هجومه الكبير على طغاة العرب في نفس الوقت الذي لم ينتقد فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظامه القمعي أو يلمح له حتى بحرف واحد.
ويتجاهل تركي الحمد متعمدا قضية النشطاء والدعاة المعتقلين في المملكة السعودية، رغم زعمه انحيازه للحريات ودعم حقوق الإنسان، فيما يبدو أنه مجاملة للنظام الذي يدعمه بشدة أو خوفا من أن يلاقي نفس المصير.
وتشهد الجزائر احتجاجات شعبية غير مسبوقة رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، بينما تغلي السودان منذ أشهر اعتراضا على سياسات البشير وأطلق المتظاهرون حملات واسعة تطالب برحيله، بينما في مصر يسعى السيسي لتوطيد حكمه بتغيير الدستور المصري ومد فترة رئاسته.