وقالت المؤسسة في مقال ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن “من بين الفئات المشمولة بالإدراج، هي أكبر تجمّع سنوي في العالم، وأطول مائدة طعام متواصلة، بالإضافة الى أكبر عدد من الأشخاص يتم إطعامهم مجاناً، وأكبر مجموعة من المتطوعين يخدمون حدثاً واحداً، على الرغم من أن كل هذه الفئات تتحقق تحت تهديد وشيك بوقوع عمليات تفجير أو هجمات انتحارية”.
وانتقد كاتب المقال، في سياق مقاله، سياسة الإعلام الغربي في تجاهل أخبار الزيارة الأربعينية، واقتصار التغطية الإعلامية الدولية في المقام الأول، على الأخبار السلبية، وتفاصيل الفضائح الشخصية، والأمور المثيرة للجدل، فيما يتم غالباً تجاهل التقارير الإيجابية والقصص الملهمة، خاصةً عندما تتعلق الأمر بالإسلام”.
وأضاف الكاتب “علوي” الذي يرأس “مؤسسة السلام العالمي” الخيرية، أنه “عندما يحتج بضع مئات في روسيا أو الصين أو إيران، فإن ذلك سيتصدر عناوين الأخبار في الغرب، إلا أنه ولدى تدفّق الملايين لحضور أعظم حدث سنوي سلمي في العالم، بكل ما فيه أرقام صادمة، كأطول طاولة طعام مجانية، وأكبر عدد من أماكن الإقامة والنوم لضيوف أجانب، دون أن تدفع أي حكومة أو شركة، التكاليف الخاصة بأي منها، وفوق كل هذا، في تحدٍ واضحٍ للإرهـاب المميت، فإن هذا الإعلام يتجاهل بشكل روتيني، وضع عنوان رئيسي واحد لها”.
وأشارت المؤسسة التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها، أنه “وبالرغم من استمرار التهديدات بانتشار وباء كورونا والتفجيرات الإرهـابية بين الحشود، إلا أن أكثر من (21) مليون شخصاً من جميع أنحاء العالم، قد اجتمعوا في العراق أواخر العام الماضي، حيث فشل الإرهابيون في منع الزوّار من المشاركة في زيارة الأربعين، بل وعلى النقيض من ذلك، فإن هذه المحاولات تسببت باجتذاب المزيد من الزوار على شكل حشود متحدية، مما يظهر إيماناً بالإنسانية لم يسبق له مثيل من قبل في أي مكان آخر حول العالم”.