البث المباشر

السودان: الدعم السريع تستخدم المسيّرات وغوتيريش يحذر من حرب أهلية

الجمعة 1 سبتمبر 2023 - 10:27 بتوقيت طهران
السودان: الدعم السريع تستخدم المسيّرات وغوتيريش يحذر من حرب أهلية

حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من مخاطر تفتت وحدة السودان بسبب الحرب، في حين أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الدعم السريع تستخدم طائرات مسيرة لضرب مقر قيادة الجيش في ولاية جنوب دارفور.

وقال البرهان -في كلمة بثها التلفزيون السوداني- إن الجيش يواجه حربا يمكن أن تفتت السودان وتصيب وحدته، مشيرا إلى أن من سمّاها "القوات المارقة الإرهابية" استهدفت الشعب السوداني واستباحت أمنه وكل تفاصيل حياته.

وأضاف البرهان أن هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور، ويجب محاسبة مرتكبيها، داعيا قوات الدعم السريع إلى تسليم السلاح للجهات الشرعية، ومنوها بضباط الشرطة الذين تطوعوا ضمن مقاتلي مجموعة العمل الخاص، وقال إنهم يساهمون في دحر العدوان.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قوات الدعم السريع أنشأت قواعد في المناطق السكنية في السودان، محذرا من أن وحدة الدولة السودانية واستقرار المنطقة على المحك، وأوضح أنه حان الوقت لإلقاء السلاح.

وأبدى، في تقريره الدوري بشأن الأوضاع في السودان، استعدادا لمناقشة تدابير لتعزيز التنسيق ودعم السلام والاستقرار في السودان، كما طالب الأطراف السودانية بالعودة إلى محادثات جدة بحسن نية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وحث غوتيريش الجهات الدولية والإقليمية على تنسيق جهودها لإجبار الأطراف السودانية على وقف الأعمال العدائية، محذرا من أن التعبئة العرقية المتزايدة يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية في السودان، سيكون تأثيرها مدمرا على الشعب والمنطقة.

معارك مستمرة
ميدانيا، أفاد مصدر في الجيش بأن قوات الدعم السريع تستخدم الطائرات المسيرة في الهجوم على مقر قيادة الجيش ومستشفى الشرطة بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور.

وقال المصدر العسكري إن المعارك ما زالت مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيالا، وأشار إلى أن الجيش رد باستخدام القذائف المدفعية في استهداف مواقع الدعم السريع.

وقال مصدر حكومي للجزيرة إن الأوضاع الإنسانية متدهورة في مدينة نيالا، كما أن معظم المستشفيات والمراكز الصحية مغلقة، مع ارتفاع أعداد المصابين.

وأطلقت قوات الدعم السريع يوم أمس قذائف هاون على محيط قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.

وتتزايد حدة الاشتباكات في العديد من مدن العاصمة الثلاث: الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، خصوصا في المناطق القريبة من مقري سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم والمهندسين في مدينة أم درمان.

وتشهد مناطق الشجرة والحماداب وعدد من أحياء جنوب الخرطوم القريبة من سلاح المدرعات حالة من الهلع الشديد، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الطبية وإمدادات المياه والكهرباء.

وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية مع ارتفاع عدد الضحايا في اوساط العالقين في مناطق القتال.

وتتفاقم الأوضاع أكثر بسبب شح الخدمات الطبية والاسعافية للمصابين وعدم توفر الأدوية الأساسية، كما يجد المتطوعون وفرق الإنقاذ صعوبة بالغة في الدخول للأحياء المحاصرة وتقديم المساعدة بسبب القصف العشوائي والاستهداف وعمليات السلب والنهب والاعتقالات المستمرة.

وخارج الخرطوم تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينتي الأبيض في شمال كردفان ونيالا في إقليم دارفور، وأسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا يومي الثلاثاء والأربعاء.

وبعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل في العاصمة السودانية الخرطوم؛ تدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق إقليمي دارفور وكردفان.

ومنذ أكثر من 5 اسابيع تشتد حدة القتال في نيالا التي يسعى طرفا القتال إلى إحكام السيطرة عليها باعتبارها إحدى أكثر المدن أهمية في إقليم دارفور فهي تربط بين السودان وثلاث دول إفريقية وهي تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين شخص أي قرابة نصف سكان دارفور بكاملها.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة