البث المباشر

بري يدعو الكتل لعقد جلسات حوار لانتخاب رئيس لبنان

الجمعة 1 سبتمبر 2023 - 10:04 بتوقيت طهران
بري يدعو الكتل لعقد جلسات حوار لانتخاب رئيس لبنان

دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس الخميس، الكتل البرلمانية إلى عقد جلسات حوار لمدة 7 أيام كحد أقصى، خلال الشهر المقبل، تمهيدًا لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 10 أشهر من شغور المنصب.

وقال "بري" في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره خلال إحياء حركة أمل، الحزب الذي يترأسه، الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه: "تعالوا في شهر أيلول (سبتمبر) لحوار في المجلس النيابي لرؤساء وممثلي الكتل اللبنانية، لمدة حدها الأقصى 7 أيام، وبعدها نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، ونحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية".

ودعا القوى السياسية إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي "قبل فوات الأوان".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وخصومه، ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردًا من إيصال مرشحه إلى المنصب.

وترفض كتل برلمانية رئيسة اقتراح "بري" بالجلوس حول طاولة حوار، والذي سبق وطرحه مرارًا، من أجل التوافق على شخصية رئيس، قبل التوجّه إلى البرلمان لانتخابه، وتفضل تلك الكتل الاحتكام إلى اللعبة الانتخابية الديمقراطية، وأن يفوز المرشّح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات.

ويجدد "بري" دعوته الكتل البرلمانية إلى الحوار مع اقتراب عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان إلى بيروت، والذي تقود بلاده، منذ أشهر، جهودًا، بلا جدوى، لإنهاء الشغور الرئاسي.

وفي ختام زيارة أجراها إلى بيروت، قالت الخارجية الفرنسية في بيان، في 27 تموز/يوليو، إن لودريان "اقترح على كافة الأطراف الفاعلة في عملية انتخاب رئيس للجمهورية دعوتهم، في أيلول/سبتمبر، لعقد لقاء في لبنان هدفه التوصل إلى توافق على القضايا والمشاريع ذات الأولوية التي ينبغي على الرئيس المقبل أن يتولاها".

وأضاف البيان، أن "الهدف من هذا اللقاء هو خلق مناخ من الثقة يتيح للبرلمان الاجتماع في ظل ظروف مؤاتية" لانتخاب رئيس.

ويزيد الشغور الرئاسي الحالي في لبنان الوضع الاقتصادي سوءًا في بلاد تشهد، منذ 2019، انهيارًا اقتصاديًا صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

ومنذ أشهر، تُدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات مُلحّة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي المزمن.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة