وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن الإيرانية اليوم الأربعاء: في ذكرى الشهيدين رجائي وباهنر، وفي يوم مكافحة الإرهاب، وإثر بيانات هذه الوزارة الصادرة قبل فترة بشان الكشف عن شبكة إرهابية - صهيونية واسعة في عدة محافظات من البلاد والقبض على 14 إرهابياً وضبط 43 قنبلة قوية جاهزة للتفجير، نلفت انتباه الشعب الإيراني النبيل إلى أنه مع استمرار وتوسيع التحقيقات الإستخباراتية والأمنية بالتعاون مع القوى الاستخباراتية والأمنية في جهاز استخبارات حرس الثورة الإسلامية وقيادة قوى الأمن الداخلي في البلاد، فقد تم الكشف عن خلايا تخريبية أخرى تابعة لنفس الشبكة الإرهابية وتفكيكها في 4 محافظات أخرى في البلاد.
وخلاصة العمليات التي قام بها الأمن الإيراني هي كما يلي:
1. في 19 آب/أغسطس ، تم إلقاء القبض على إرهابيين اثنين مسلحين ومجهزين تماما، من قبل القوى الامنية في الدائرة العامة للامن في محافظة خوزستان (جنوب غرب)، وتم ضبط 382 نوعاً من القنابل محلية الصنع وأدوات صنع القنابل والمواد الكيميائية، و65 قنبلة حارقة جاهزة، من هؤلاء الأشخاص.
2. في 23 آب /اغسطس، تم إلقاء القبض على العنصر العملياتي للشبكة الإرهابية الذي له سوابق في العديد من العمليات التخريبية، من قبل قوى الامن في الدائرة العامة للامن في محافظة مازندران (شمال). وقبل إلقاء القبض عليه بفترة، تلقى هذا المتهم قنبلتين صوتيتين جاهزتين للانفجار، مع أجهزة تحكم عن بعد، من مسؤول الشبكة الارهابية المتواجد في هولندا.
3. وفي 23 آب/اغسطس أيضًا، تم الكشف عن عنصرين من الإرهابيين واعتقالهما من خلال التحديد المسبق والإجراءات الذكية التي قامت بها الدائرة العامة للامن في محافظة كرمانشاه (غرب). ونفذ هؤلاء المتهمون العديد من العمليات التخريبية في تلك المحافظة، وقاما بتصوير العمليات المذكورة، وأرسلوا مقاطع الفيديو إلى قيادات الشبكة الإرهابية المتواجدين في الدنمارك وهولندا.
لكن من أبرز الاكتشافات في هذه القضية هو لتنفيذ "سيناريو قتل" لقتل شخص على يد شقيقته واشقائه الآخرين! وتبين بالتحقيق الأمني الاستخباراتي أن أحد العناصر الموقوفة كان مكروهاً ومغضوبا عليه من قبل أفراد عائلته الآخرين بسبب الإدمان الشديد ومشاكل أخلاقية وخلافات عائلية، وكانوا يحاولون قتله.
وبما أن هذا الشخص له ماض في الاعتقال مرتين بتهمة البلطجة في خريف العام الماضي، فإن شقيقته (المتهمة الاخرى المعتقلة) تقوم بإلاعداد لتنفيذ سيناريو قتله في ذكرى أحداث العام الماضي والقاء مسؤولية ذلك على عاتق كوادر حفظ النظام والأمن ومن ثم تابينه تحت عنوان "مناضل بطل"! وقد تم عرض المستندات والمعلومات ذات الصلة والاعترافات الصريحة لكلا المتهمين في هذه القضية على السلطة القضائية.
4. بتاريخ 25 آب /اغسطس ، قام رجال الامن الابطال في دائرة الامن العامة بمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) بمداهمة مخزن معدات عسكرية تابع لمجموعة تخريبية في مدينة تفتان وضبطوا الأسلحة والمعدات المخزنة لتنفيذ عمليات تخريبية وإرهابية. في هذه الحالة أيضاً، تشير بعض المعدات المضبوطة إلى وجود سيناريو لتنفيذ عمليات إرهابية ونسبها إلى القوات الأمنية والعسكرية وإنفاذ القانون.
المعدات المضبوطة هي:
1/4 – مسلسلان رشاشان من نوع غرينوف و 559 طلقة
2/4 – مسلسل رشاش من طراز M-16 مع 4 شفرات خزنة ورصاصات ملحقة بها
3/4 – 14 رمانة بندقية عيار 40 ملم
4/4 - الزي الرسمي للقوات العسكرية وقوات حفظ النظام وعدد 3 أجهزة لاسلكية وأضواء دوارة تستخدمها قوات الأمن وإنفاذ القانون وغيرها.
5. في تحليل الجوانب المختلفة للمعدات المضبوطة والاعتقالات المذكورة أعلاه، وكذلك نظرة على المشروع الضخم لإعداد 43 قنبلة (موضوع البيان الثاني لهذه الوزارة)، هناك نتائج مثيرة للاهتمام للغاية:
5/1- جميع المتهمين و43 قنبلة المذكورة في الإعلان السابق وجميع المعدات والمتهمين المشار اليهم في الفقرات من الأولى إلى الثالثة من هذا البيان مرتبطون بزمرة إرهابية يترأسها شخص اسمه الحقيقي شاهين زحمتكش، واسمه المستعار شاهينلو ومقره في الدنمارك. ولوالديه ماض من العضوية في زمرة المنافقين (خلق) الإرهابية، وقد حوكم والده وحكم عليه بالإعدام بتهمة القيام بعمليات إرهابية عام 1982. هاجر شاهين زحمتكش إلى الدنمارك وعمره 17 عامًا، وبسبب قلة الموهبة توقف عن الدراسة ولجأ للغناء في المطاعم والحانات في عاصمة الدنمارك.
أما زميل الإرهابي المذكور فيدعى سيامك تدين طهماسبي وهو ملقب بـ "الذبابة" ومقيم في هولندا. وكان هذا الشخص رساماً وفناناً تصويرياً، وبعد فترة نشر أعمالاً مسيئة للمقدسات الإسلامية، وبعد ذلك، وبالتدريج، ظهرت علاقاته مع الأوساط الصهيونية. فيما يتعلق بنشر مواضيع داعمة للكيان الصهيوني، وأخيراً تنفيذ المهام الموكلة اليه من قبل أجهزة التجسس التابعة للكيان القاتل للأطفال هذا.
سائر العناصر الرئيسية الأخرى لهذه الشبكة الإرهابية لها أكبر قدر من التواجد والنشاط في ألمانيا وتركيا.
6. في السابق، كان هناك العديد من الأمثلة على دعم الدول الغربية للجماعات الإرهابية الموجودة (مثل كومله، والحزب الديمقراطي، والمنافقين (خلق)، ومختلف الانفصاليين). كما شوهد إنشاء جماعات إجرامية مثل داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية التكفيرية في بلدان أخرى (غير غربية). أما الآن، فيما يتعلق بالمركز الإرهابي الذي هو موضوع هذا البيان، فإن تقدم النادي الإرهابي الغربي من إنتاج جماعات إرهابية في أراض أخرى إلى إنشاء "جماعات إرهابية حديثة الظهور" في الدول الغربية! وبالتوازي مع تطهير هذا القبح، هناك ظاهرة جديدة أخرى، وهي عملية تحويل مغني الملاهي والرسام المستهتر الهارب، والمشردين بلا ماوى، إلى «منظري الإرهاب الجديد» وقادة الجماعات الإرهابية ومصممي العمليات رفيعي المستوى وداعمين بالمال والسلاح لقطيع من الإرهابيين، حيث جرت عملية التحول والتغيير هذه برمتها في الدنمارك وهولندا وألمانيا!.
وبناءً عليه فان الحكومات الغربية المتشدقة بالإنسانية وحقوق الإنسان، تعتبر أن من "واجبها الإنساني" دعم السجل الأسود لهؤلاء الإرهابيين، رغم أنهم ارتكبوا علناً الكثير من الجرائم واعمال القتل وسفك الدماء. ومن هذا المنطلق تقوم الحكومات الأوروبية بوقاحة بدعم إرهابي مصاص للدماء ومحكوم عليه بالإعدام مثل جمشيد شارمهد، وهذه أيضًا "وقاحة جديدة".
7. ومن دروس التاريخ التي تم اختبارها أن "نار الإرهاب تطال صانعيه أيضاً"، وهذه أيضا تجربة متكررة في التاريخ المعاصر، حيث لم ولن يحظى الإرهابيون بدعم وأمن مستقرين في أي مكان في العالم.