وقال رئيسي في مؤتمره الصحفي السنوي أمس الثلاثاء: إن أوضاع لبنان وسوريا والمنطقة ومحور المقاومة تغيرت تماما عما كانت عليه من قبل.
وأشار الى الانتصارات التي حققتها المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني في حروب الـ33 يوما والـ 22 يومًا، والـ 8 أيام، والـ يومين، وقال: في كل هذه المجالات، نرى أن المبادرة اليوم هي بأيدي المجاهدين الفلسطينيين واللبنانيين البواسل. الجميع يعترف بذلك، والمقاومة أقوى من أي وقت مضى، والكيان الصهيوني اضعف من أي وقت مضى. ولذلك فإن تحركات الكيان الصهيوني لا يمكن أن تسبب أي تعطيل للمقاومة، والمقاومة اليوم في ظل الوجود المبارك للسيد حسن نصرالله، استطاعت أن تكسب ثقة اللبنانيين من شيعة وسنة ومسيحيين وغيرهم.
واضاف: الجميع في لبنان والمنطقة يثقون بحزب الله. ومع مكانة المقاومة في المنطقة اليوم، فإن هذا النوع من التحرك من قبل الكيان الصهيوني لن يؤدي إلى أي شيء، ومؤشر إلى أن قوة الكيان الصهيوني آيلة الى الانهيار.
*العلاقات مع اليابان
وحول العلاقات مع اليابان قال: علاقاتنا مع كافة الدول التي ترغب في إقامة علاقات معنا ستكون جيدة والتفاعل سيكون أساس علاقاتنا. لقد أعلنا أن أي دولة في العالم تمد يد الصداقة للجمهورية الاسلامية، سنشد عليها بحرارة، وأي دولة تريد أن تعادي الجمهورية الإسلامية وتعتدي عليها سيتم قطعها بطبيعة الحال.
واضاف: لدينا مع اليابان علاقات اقتصادية وسياسية ونسعى لتطوير هذه العلاقات. ليس فقط مع اليابان، بل مع كل الدول التي تربطنا بها علاقات اقتصادية وتجارية، فمن المؤكد أنها ستكون مجالاً للتنمية.
وقال: نصيحتنا للحكومة اليابانية العمل باستقلالية وان لا تتأثر بالأميركيين. وان كانت هنالك ارصدة للجمهورية الاسلامية كودائع او اثمان سلع فلا ينبغي ان تتاثر بقرار اي دولة او حكومة اخرى. لا بد من الاشارة الى ان اليابان شهدت الفظائع التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد شعبها.
وتابع رئيس الجمهورية حول أرصدة ايران في اليابان، قائلا: لقد كانت لدينا أموال مجمدة في كوريا فقط، وإذات كانت لدينا أموال في مكان آخر، فهي تحت تصرف بنكنا المركزي، لذا؛ ليست لدينا أموال مجمدة في بلدان أخرى.
*القضية النووية
وقال رئيس الجمهورية ان الذين خرقوا الاتفاق أو لم يفوا بالتزامهم هم الأميركيون والأوروبيون، وأميركا خرقت الاتفاق رسميا، الأمر الذي انتقدته كثير من دول العالم، حتى الأوروبيين.
واضاف أن من أوفت بالتزامها هي جمهورية إيران الإسلامية، وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من 15 مرة أن لا انحراف في أنشطة إيران النووية. حسناً، بطبيعة الحال، حينما تعلن نفس الهيئة التي تراقب النشاط النووي الإيراني عدم وجود انحراف كان ينبغي عليهم القبول بهذا الامر، لكن القضية اصبحت سياسية. أي أنهم يستخدمون هذه القضية كأداة كغيرها من القضايا كقضية حقوق الإنسان التي يتخذونها ذريعة لتحقيق اغراضهم السياسية.
واوضح بانه لو كانت القضية النووية هي المطلوبة لكن عليهم ان يذهبوا إلى أولئك الذين يقومون بالعمل النووي ولديهم رؤوس نووية، والكيان الصهيوني موجود في منطقتنا. هل هناك من يذهب اليه للتحقيق والتفتيش؟ حسنًا، من الواضح أن هذه القضية ليست القضية النووية، بل هي أداة للضغط على دولة مستقلة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الدول الأخرى تحت ذرائع أخرى. لكن على أية حال، لم نخرج من طاولة المفاوضات لنعطي الذريعة للعدو، ولم نخرج الآن أيضاً.
*العقوبات الاميركية
الجملة التي أريد أن أقولها بخصوص العقوبات الأمريكية هو أنه في حالة حقل بارس الجنوبي أعلن المتحدث الرسمي باسم الولايات المتحدة "أن الضغط الأقصى على إيران قد فشل بشكل مخز"، فإذا أردنا أن نقول جملة صحيحة من كلامهم فهي هذه هي الجملة.
واضاف: لقد مارسوا أقصى قدر من الضغط، أي بذلوا كل ما في وسعهم، لكن الشعب الإيراني قاومهم وأجبرهم على التراجع.
*الاساءة للقرآن الكريم
وقال رئيس الجمهورية حول الاساءة للقرآن الكريم في بعض الدول الاوروبية: لقد اعتقدوا أن الإسلام هو نظام الحكم الوحيد الذي يمكنه إيقافهم، لذلك خططوا لإهانة الإسلام. لكنهم لم ينجحوا حتى الآن، ولن ينجحوا بعد الان ايضا، وهذه التحركات ستجلب المزيد من الوحدة والتلاحم للمسلمين وستجذب الانتباه إلى الآيات القرآنية.
وقال: يجب إدانة مثل هذه الاساءات من قبل أحرار العالم لأنها اساءة لجميع المقدسات. وهذه المؤامرة مع غيرها من المؤامرات، ستفشل اكثر فاكثر.