نقلت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية، في الدول العربية والولايات المتحدة، أن الاضطرابات التي أحاطت بالاجتماع بين وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، "ستؤثر على محاولات تعزيز التطبيع"، بين "إسرائيل" والدول العربية والإسلامية الأخرى في المستقبل القريب.
وأضافت الصحيفة: "بينما تعمل إسرائيل على توسيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، حذّر أحد الدبلوماسيين البارزين من أنه لا يوجد زعيم يرغب في الظهور بالشكل الذي ظهر عليه أولئك في عاصمة ليبيا".
كذلك، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين وعرب، أنّ "الاضطرابات في ليبيا قد تردع الدول العربية عن التطبيع".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت يوم الأحد، عن لقاء سري جمع كوهين بالمنقوش، في إيطاليا، في خطوة أولى هدفت إلى بحث العلاقات بين "إسرائيل" وليبيا.
وفي إثر الكشف عن اللقاء، اندلع عدد من المظاهرات في المدن الليبية احتجاجاً على اللقاء، وأحرق متظاهرون العلم الإسرائيلي، وأغلقوا طرقات في عدّة مدن ليبية.
وأصدر الدبيبة، قراراً يقضي بإقالة المنقوش رسمياً، وإحالتها على التحقيق على خلفية اللقاء.
من جهته كشف مكتب المنقوش "أنّ الحكومة الإيطالية أغرت رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بتشغيل خط روما - طرابلس للقاء الإسرائيليين"، مؤكدة أن "الدبيبة قد أعطاها الإذن للقاء كوهين".
ودانت الهيئة الوطنية الليبية لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة، اليوم الثلاثاء، ما أقدمت عليه وزيرة الخارجية المقالة من منصبها، خلال "مقابلتها أحد مجرمي الكيان الإسرائيلي".
وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المنقوش، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وإقرار قوانين تُجرّم التطبيع.
وكانت وسائل إعلام عربية وعالمية قد ذكرت أنّ المنقوش غادرت البلاد عبر مطار معيتيقة إلى تركيا، بعد خشيتها مما أثاره خبر اللقاء التطبيعي مِن ردود أفعالٍ ليبية مُندّدة، على المستويين السياسي والشعبي، بحيث خرجت تظاهرات في عدة مدن ليبية، ولا سيما العاصمة طرابلس.